أكدت الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، أن تشغيل ميناء أكتوبر الجاف حقق طفرة في منظومة النقل واللوجستيات، حيث يساهم الميناء في منع تكدس الموانئ البحرية بالحاويات، من خلال إجراءات جمركية سريعة وفعالة تعمل وفق قاعدة رقمية متطورة. وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن الميناء ساعد في تخفيف الضغط على الموانئ البحرية، وتوفير الوقت والمال لصالح أصحاب المصانع، وتخفيف الضغط على الطرق البرية التي تتكلف مبالغ باهظة لصيانتها نتيجة المرور الكثيف لشاحنات نقل البضائع الثقيلة عليها. وأضافت أنه يساهم في زيادة نقل البضائع بالسكك الحديدية، وتخفيف حركة نقل البضائع على الطرق للحفاظ على شبكة الطرق، وتقليل تكلفة التشغيل، وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة وتوفير الكميات المستهلكة من الوقود المستخدم في النقل البري. وأعلنت الهيئة، توالي استقبال ميناء أكتوبر الجاف للواردات والصادرات القادمة والمتجهة من وإلى الموانئ البحرية المصرية منذ تشغيله تجريبيا في نوفمبر الماضي وافتتاحه وتشغيله رسميا في منتصف يونيو الماضي، حيث استقبل الميناء لأحد القطارات المحملة بعدد 23 حاوية واردة من ميناء السخنة عبر خطوط السكك الحديدية خلال الأيام الماضية، والتي أعقبها استقبال الميناء لعدد من القطارت المحملة بالحاويات القادمة من الموانئ البحرية المختلفة. وأوضحت أن هذه الشحنة جاءت عبر الخط الملاحي CMA، وتم تنفيذ كل الإجراءات الخاصة بها من تفريغ الحاويات في ميناء السخنة والنقل مباشرة للفحص بالأشعة، ثم النقل إلى ساحة انتظار محطة القطار، وهو ما يعزز ويبرز الدور الكبير والمميزات المتعددة للميناء في تسهيل حركة الصادرات والواردات. وتابعت أن الميناء الجاف يتميز باحتوائه على مستودعات جمركية لتخزين البضائع الواردة سواء مستودعات عامة أو خاصة، مع وجود خدمات ذات قيمة مضافة مثل عمليات التعبئة والتفريغ للبضائع، ومزج المنتجات الأجنبية بأخرى أجنبية أو محلية بقصد إعادة التصدير فقط، وإصلاح الحاويات وفحص الحاويات المبردة. وقالت إن الميناء يتيح تخزين البضائع المستوردة في المستودعات لصالح المستثمرين، بحيث يتم الإفراج عن تلك البضائع حسب طلب المستورد وسداد الجمارك الخاصة بالبضائع المفرج عنها فقط، لافتة إلى توفير مستودع جمركي يستوعب البضائع الواردة، بالإضافة إلى تقديم خدمات ذات قيمة مضافة مثل عمليات التعبئة والتفريغ، وصيانة وفحص الحاويات المبردة. وأضافت أن الميناء يساعد في تخزين البضائع المستوردة في مستودعاتها لصالح المستثمرين، حيث يتم تسليم هذه البضائع وفقا لاحتياجات المستوردين وتسديد الرسوم الجمركية المعمول بها، في إطار جهود الميناء لتخفيف الضغط عن الموانئ البحرية وتوفير الوقت والتكاليف لصالح أصحاب المصانع. جدير بالذكر أن ميناء أكتوبر الجاف، الموجود في مدينة السادس من أكتوبر الجديدة، يعد أول ميناء جاف في مصر، ويعبر عن شراكة فعّالة بين القطاعين العام والخاص، حيث يشارك في متابعة تشغيله الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة من وزارة النقل، بالإضافة إلى شركة ميناء أكتوبر الجاف، والتي تأتي بتحالف بين شركتي السويدي إلكتريك، وهي شركة رائدة في مجال الطاقة المتكاملة والبنية التحتية والحلول الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وشركة دي بي شنكر العالمية، بهدف توفير نموذج لمرفق ميناء متكامل يعمل وفق أحدث النظم الرقمية العالمية في مصر. ويعد المشروع أول ميناء جاف في مصر يفوز بجائزة "IJ Global" كأفضل مشروع نقل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأول مشروع في إطار برنامج المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر.