أوكرانيا وبولندا تتبادلان استدعاء سفيريهما

استدعت أوكرانيا وبولندا سفيري بعضهما البعض في النزاع حول تصريحات أدلى بها وزير دولة بولندي.
وكان مستشار للسياسة الخارجية للرئيس البولندي قد دافع عن القيود المفروضة على استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية على شاشة التلفزيون يوم الاثنين. كما دعا المستشار، مارسين برزيداتش، إلى مزيد من الامتنان من كييف في هذا السياق.
وقال: "يجب أن تبدأ أوكرانيا في تقدير ما فعلته بولندا من أجلها". وردا على ذلك، تم استدعاء السفير البولندي إلى كييف يوم الثلاثاء. وقيل له إن تصريحات برزيداتش "غير مقبولة".
وتفاعلت وارسو، التي تعتبر في الواقع واحدة من أهم مؤيدي كييف وأقرب الشركاء منذ بداية الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من 17 شهرا، بغضب. واستدعت بولندا السفير الأوكراني في وارسو.
وكتب رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي على تويتر يوم الثلاثاء: "في السياسة الدولية، في مواجهة حرب مستمرة، بالنظر إلى الدعم الهائل الذي قدمته بولندا لأوكرانيا، لا ينبغي أن تحدث مثل هذه الأخطاء".
ثم لجأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء إلى لهجة أكثر تصالحية.
وكتب على تويتر: "لن نسمح لأي لحظات سياسية بإفساد العلاقات بين الشعبين الأوكراني والبولندي".
وقال: "يجب أن تهدأ العواطف بالتأكيد".
وتابع: "حرية ورفاهية دولنا وقيم أوروبا والانتصار على العدو الروسي المشترك هي فوق كل شيء".
وثار النقاش وبيان برزيداتش بسبب حظر الاستيراد البولندي على الحبوب الأوكرانية الأرخص. ويهدف هذا إلى الحفاظ على استقرار أسعار الحبوب في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي لمزارعيها. ومع ذلك ، فإن حظر الاستيراد لا يؤثر على عبور المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى بلدان ثالثة.