أعرب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، عن تقديره لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري، على وقوفه المخلص والوفي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وقال خلال تصريحات لفضائية «إكسترا نيوز»، صباح الأحد: «نقدر عاليًا الجهود المصرية والاحتضان والمبادرات المقدمة، وأقول للشعب الفلسطيني؛ علينا اغتنام تلك الفرصة على أرض مصر، وترجمتها لخطوات عملية ملموسة قابلة للتنفيذ والقياس، يبنى عليها لإنهاء الانقسام البغيض، الذي لا يستفيد منه سوى الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف أن «مصر دائمًا الحضن الدافئ والجدار الواقي للقضية الفلسطينية منذ النكبة وحتى الآن»، لافتًا إلى أن اجتماع الأمناء العامين الفصائل الفلسطينية، الذي تستضيفه مصر له أهمية كبيرة واستثنائية؛ نظرا للظروف السياسية الصعبة والمعقدة التي تمر بها القضية الفلسطينية». ونوه أن الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية تراجع، في ظل بروز أولويات جديدة للصراع الدولي؛ يتمثل في الانتقال من النظام الأحادي القطب إلى المتعدد الأقطاب، وحرب روسيا وأوكرانيا وآثارها على المنطقة بشكل خاص. وأشار إلى أن «القضية الفلسطينية مكون أساسي من مكونات الثقافة الوطنية في مصر»، معقبًا: «لا حزب أو حركة سياسية في مصر إلا والقضية على رأس جدول أعمالها، كما أنها مكون أساسي في استراتيجية الدولة المصرية، وجزء أساسي من الأمن القومي المصري». وأشاد باستضافة مصر للاجتماع اليوم الأحد، في ظل التغيرات الدولية والسريعة والخطيرة التي تعكس آثارها على كل العالم، والمتغيرات العميقة التي تجري في إسرائيل، وتعيين حكومة متطرفة تشارك فيها أحزاب فاشية عنوانها وبرنامجها تصفية السلطة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء حل الدولتين المتفق عليه دوليًا. وشدد على أن «الاجتماع فرصة أمام القوى السياسية الفلسطينية عليها اغتنامها؛ للتوصل إلى برنامج عمل وطني، لمواجهة تلك التحديات التي تستهدف تصفية الوجود والقضية الفلسطينية»، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الإنجازات التي تحققت بدماء الشعب الفلسطيني. وينطلق، ظهر اليوم الأحد، في مدينة العلمين الجديدة، اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويترأس «أبو مازن» اجتماع الأمناء العامين للفصائل، الذي يبحث التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا الفلسطينية والهادفة إلى تصفية مشروعنا الوطني. ووصل الرئيس الفلسطيني، مساء أمس، إلى مدينة العلمين في مصر بزيارة رسمية، ومن المقرر أن يلتقي يوم غد الاثنين بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لدفع عملية السلام، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.