من المتوقع أن يصل أكثر من 30 زعيما من دول الكاريبي وأمريكا اللاتينية إلى بروكسل اليوم الاثنين للاجتماع مع نظرائهم الأوروبيين على مدار يومين لإجراء محادثات بشان التجارة والحرب الروسية في أوكرانيا والتغيرات المناخية. ويأتي الإجتماع الذي يعتبر الأول من نوعة منذ ثمان سنوات في الوقت الذي يتحول فيه الاتحاد الأوروبي بعيدا عن روسيا والصين كشركاء تجاريين حاليين ويسعى إلى تنويع مورديه. وتضع بروكسل نصب أعينها المواد الخام المهمة الموجودة بشكل طبيعي في أمريكا اللاتينية والتي يزداد الطلب عليها في دول الاتحاد الأوروبي من أجل تحول التكتل عن الوقود الأحفوري نحو صناعة أكثر صداقة للمناخ. ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى توقيع العديد من الاتفاقيات في بروكسل تشمل الطاقة والمواد الخام مع الأرجنيتن وأورجواي وتشيلي. وقد يتسبب زعماء الاتحاد الأوروبي الذين يضغطون من أجل مزيد من التضامن مع أوكرانيا التي مزقتها الحرب في حدوث توترات خلال الاجتماع. وامتنع بعض زعماء الكاريبي وأمريكا اللاتينية عن فرض عقوبات واسعة النطاق على روسيا، ولطالما أكدوا على عواقب الحرب على أسعار الغذاء والطاقة العالمية، ودعوا إلى إجراء محادثات سلام. ومن المرجح أن تلعب آمال الاتحاد الأوروبي في إتمام اتفاقية التجارة الحرة مع البرازيل والأرجنتين وباراجواي وأوروجواي- ما يسمى بكتلة ميركوسور - والتي كانت قيد التفاوض منذ عام 1999، دورا على هامش القمة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت سابق إنها تريد إبرام اتفاق بحلول نهاية العام الجاري.