علن محافظ جنين في السلطة الفلسطينية أكرم الرجوب، بدء لجنة رسمية، اليوم الأربعاء، حصر أضرار العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين التي استمرت ليومين. وقال "الرجوب"، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، إن لجنة متخصصة بدأت أعمالها في حصر الأضرار الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي برعاية كاملة من الحكومة الفلسطينية. وأوضح أنه بموازاة ذلك تم إطلاق خطة شاملة للاستجابة الإنسانية في مخيم جنين، تتضمن إصلاح أضرار البنى التحتية وخطوط المياه والكهرباء، وإغاثة السكان بدعم حكومي وشعبي. واتهم الرجوب، إسرائيل بشن عدوان غاشم وفاشي استهدف إيقاع أكبر الخسائر بالمواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وخلف خسائر بالملايين بقرار من الحكومة اليمنية المتطرفة لمهاجمة الشعب الفلسطيني الأعزل. وذكر أن العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي، خلفت أضرارا مادية ضخمة في المنازل والمنشآت والبني التحتية، فيما تم اعتقال أكثر من 300 مواطن تم إخلاء سبيل 50 منهم فقط الليلة الماضية. واعتبر "الرجوب"، أن إسرائيل شنت هجومها على مخيم جنين بمبررات واهية لا أساس لها من الصحة، محذرا من حالة من الغضب تسود جنين وتزايد روح الانتقام في أوساط الشباب والمواطنين الفلسطينيين ردا على جرائم الاحتلال. وأدى الهجوم الإسرائيلي الذي وصف بأنه الأعنف منذ عام 2002، إلى مقتل 12 فلسطينيا بينهم 5 فتية وأكثر من 120 مصابا وصفت حالة نحو 30 منهم بالخطيرة وتضمن غارات جوية واشتباكات مسلحة. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، إتمام خروج جميع قواته من مخيم ومدينة جنين بعد 48 ساعة "من العملية المباغتة لإحباط الأنشطة الإرهابية". وذكر أنه خلال العملية تم استجواب مئات المشتبه فيهم ليتم اعتقال العشرات، وعثرت القوات وصادرت وفجرت آلاف الوسائل القتالية وفيها عبوات ناسفة وقطع أسلحة ومختبرات متفجرات وذخيرة.