حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الثلاثاء، من "حرب إبادة" جارية في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية في ظل مواصلة الجيش الإسرائيلي شن العدوان لليوم الثاني. وقالت الكيلة، للصحفيين في مدينة رام الله، إن الجيش الإسرائيلي يمنع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من حرية الحركة داخل مخيم جنين والوصول إلى الجرحى لإنقاذ حياتهم. وأعربت الكيلة عن مخاوف من ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى في مخيم جنين في ظل "القيود المشددة" على عمل الطواقم الطبية. وذكرت أنها سلمت رسائل احتجاج لمنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية الصليب الأحمر لمطالبتهما بالضغط على إسرائيل من أجل السماح بعمل الطواقم الطبية ووقف استهداف المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف. ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيم جنين للاجئين منذ فجر أمس الإثنين، في وقت ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 10 وأكثر من 100 مصاب وصفت حالة 20 منهم بالخطيرة. وأوردت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي دفع صباح اليوم بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات إلى محيط مخيم جنين، فيما واصل استهداف منازل سكنية بالصواريخ وإطلاق النار الكثيف. في هذه الأثناء، حمل نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن مصير معتقلي مخيم جنين خاصّة الجرحى منهم. وذكر بيان صدر عن نادي الأسير أنه حتى اللحظة لا تتوفر معلومات كافية عن مصير المعتقلين في مخيم جنين نتيجة لصعوبة التواصل مع عائلاتهم وذويهم داخل المخيم منذ أمس. وأعرب البيان عن مخاوفه على مصير المعتقلين في مخيم جنين، مطالبا جميع جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل الفوري من أجل طمأنة عائلات المعتقلين ومعرفة مصيرهم. وأعلن الجيش الإسرائيلي بحسب الناطق باسمه أفيخاي ادرعي، عن اعتقال قواته أكثر من 110 فلسطينيين خلال العملية العسكرية المستمرة في مخيم جنين للاشتباه بهم. وعم الإضراب الشامل غالبية محافظات الضفة الغربية اليوم احتجاجا على عدوان الجيش الإسرائيلي على مخيم جنين، فيما جرى إطلاق حملات شعبية لجمع تبرعات ومواد غذائية لسكان المخيم.