فرحات: مزيد من التركيز على تحقيق التوافق فى الجلسات المقبلة.. والكشكى: سنسعى لتعزيز بيئة محايدة للمشاركين للتعبير عن آرائهم أكد أعضاء بمجلس أمناء الحوار الوطنى، أن الجلسات النقاشية المقرر استئنافها قريبًا ستشهد مزيدًا من التركيز على ضرورة تحقيق التوافق بين المشاركين؛ للخروج بتوصيات حقيقية تفيد المواطنين بشكل مباشر، مشيرين فى الوقت ذاته إلى أن جلسات الحوار خلال 4 أسابيع مضت، حققت نجاحًا كبيرا. وقال عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، محمد فايز فرحات، إنه باستئناف جلسات الحوار قريبا ينتظر المجلس جهد كبير، مع التأكيد على أن الهدف الأول والأخير للحوار هو إعلاء مصلحة الوطن. وأضاف فرحات ل«الشروق»، أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التركيز على تحقيق التوافق بين المشاركين من أجل تحقيق التقدم والاستقرار فى البلاد، حيث هناك رسالة اتصالية نكررها دوما على الحضور تتضمن تشجيع المشاركين على التفكير فى المصلحة العامة قبل المصالح الشخصية لتعزيز مخرجات حقيقية تفيد المواطنين بشكل مباشر وتنعكس إيجابا على الوطن ككل. وتابع: الفترة المقبلة فى الحوار الوطنى ستشهد مزيدا من الإيضاحات حول السقف الذى يحكم المشاركين فى جلسات الحوار الوطنى، بغض النظر عن اختلافهم، حيث يتم دوما تحديد قواعد وإجراءات محددة لضمان احترام حقوق المشاركين وتعزيز الالتزام بالقوانين والأخلاقيات التى تثرى النقاش، حيث تعزيز مبادئ الشفافية والطرح الجاد والسعى المخلص لاتخاذ القرارات بطريقة عادلة وتحقق مستهدفات الحوار. من جهته، أبدى عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، طلعت عبدالقوى، تفاؤلًا بالجلسات المقبلة للحوار، «بعدما حققته الجلسات السابقة على مدار 4 أسابيع من نجاح فاق أى توقعات»، على حد قوله، مشيرًا إلى الخروج بتوصيات جيدة بعد مناقشات متميزة ومنظمة، وشهدت حضورًا مكثفا لقامات كبيرة فى عديد المجالات. وواصل: تعد جلسات الحوار الوطنى فرصة هامة للمشاركين للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم حول المسائل المختلفة التى تؤثر فى المجتمع، بهدف تحقيق التفاهم والتوافق بين المشاركين من أجل بناء مستقبل أفضل للبلاد. وقال عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى جمال الكشكى، إن جلسات الحوار التى استمرت على مدار الأسابيع الماضية، كانت فرصة سانحة للتعبير عن وجهات النظر المختلفة وإدارة التباينات الإيجابية فى الآراء بطريقة بناءة. وأوضح الكشكى، ل«الشروق» أنه تم تحقيق نجاح كبير على مستوى التوافق والتفاهم بين المشاركين، حيث تم تعزيز روح التعاون والتضامن من أجل تحقيق الصالح العام. وأردف: ناقشنا مجموعة من أهم الملفات الحيوية التى تتعلق بتحقيق دفعة قوية فى المحاور الثلاثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبحثنا تعزيز مناخ الاستثمار، والرؤية المستقبلية للاقتصاد، وكل ما يتعلق بقانون العمل الأهلى والمجالس الشعبية المحلية، حرية الرأى والتعبير، الوصاية ومكافحة العنف الأسرى. واستطرد: إدارة الاختلاف تعد أحد أهم جوانب جلسات الحوار التى اتسمت بها الفترة الماضية وسنحاول تعزيزها فى المراحل المقبلة، حيث تم توفير بيئة محايدة للمشاركين للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم بحرية. ونوه بأنه تم تشجيع الحوار المفتوح والصريح بين المشاركين، مع التركيز على البحث عن نقاط التوافق والتفاهم المشترك، وقد أظهرت جلسات الحوار الوطنى قدرة كبيرة على التعامل مع الاختلافات وإدارتها بشكل بناء، مما يعزز الديمقراطية والشفافية فى صنع القرارات المستقبلية المرتقبة. وزاد بأن حالة من الاطمئنان الجماعى سادت بمجرد التأكيد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سينظر فى توصيات المراحل النهائية لمخرجات الحوار، وستكون تحت عنايته ورعايته، وهى مسألة شديدة الأهمية وتضمن جدية الحوار وتنفيذ مخرجاته فى المسارات التنفيذية والتشريعية والتوعوية.