خرج أكثر من نصف مليون شخص من الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا، العام الماضي. وأعلن مؤتمر الأساقفة الألمان في بون غربي ألمانيا اليوم الأربعاء، أن عدد حالات الخروج من الكنيسة وصل في العام الماضي إلى 522 ألفا و821 حالة، وهو عدد غير مسبوق في أي عام مضى وبزيادة ملحوظة عن الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في 2021 والبالغ آنذاك 359 ألفا و338 حالة. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال محامي الكنيسة توماس شولر إن الكنيسة الكاثوليكية تموت موتا مؤلما أمام أعين الرأي العام المجتمعي. وأضاف أنه كانت تبدو في مطلع العام مؤشرات على أن التطور المأساوي بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية ستتسارع مرة أخرى. وكانت أعداد الخروج من الكنيسة انفجرت حرفيا ولاسيما بعد طرح تقرير عن حالات الاعتداء الجنسي بحق أطفال في أبرشية ميونخ وفرايزينج في يناير والنقاش حول تواطؤ البابا الراحل بنديكت السادس عشر في هذه الجرائم. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الألمانية شنت حملة تفتيش على مباني أبرشية كولونيا أمس الثلاثاء، في إطار تحقيق الحنث باليمين ضد الكاردينال راينر ماريا فولكي بشأن قضايا الاعتداءات. وأعلن الادعاء العام أمس أن حملة التفتيش شملت إجمالا 6 مواقع، من بينها الأبرشية. ووفقا للبيانات، تتعلق التحقيقات بعدة بلاغات بتهمة الإدلاء بإفادات كاذبة تحت القسم والحنث باليمين. وكانت اتهامات الكذب ضد فولكي والنزاعات القانونية حول أموال التعويض عن الضرر لضحايا الاعتداءات في كولونيا وفي تراونشتاين تصدرت عناوين الصحف في العام الماضي. يذكر أن موجة الخروج لم تتسارع في الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا وحدها في العام الماضي، إذ إن الكنيسة الإنجيلية أيضا شهدت موجة مماثلة حيث وصل عدد الخارجين منها في العام الماضي إلى 380 ألف عضو وهو ما يزيد عن عدد الخارجين في 2021.