شارك حزب "المصريين الأحرار" برئاسة الدكتور عصام خليل، جلسات الأسبوع الثالث للحوار الوطني خلال اجتماع لجنة الشباب لمناقشة "دعم وتمكين الشباب فى ملف ريادة الأعمال"، وحضر ممثل الحزب عماد البناني عضو المكتب السياسي ورئيس لجنة الشباب والرياضة، ورئيس المجلس القومي للرياضة السابق. وقال ممثل الحزب عماد البناني خلال الجلسة، إن دعم الابتكار والتميز لريادة الأعمال وتمكين مختلف الفئات ومن أهمهم الشباب وذوي الهمم وتوفير البيئة الداعمة لهم للاندماج بالمجتمع يعد أحد الأهداف الأساسية الاستراتيجية التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030. وأوضح أنه ضمان للانتقال السلس للشباب من مرحلة التعليم والتعلم إلى مرحلة العمل للكسب اللائق يمثل تحديا انمائيا حاسما لبلدان الشرق الأوسط والشمال الأفريقي، فيجب علي جيل الشباب اجتياز عدد لا يحصى من العقبات فى جهودهم للعثور على عمل مناسب بأجور لائقة وظروف عمل ومسارات واضحة للتقدم الوظيفي. ونوه ممثل الحزب بأن الشباب يمر بمراحل تحول جذرية خلال الفترة العمرية من 19 الي 35 سنه وهذه المراحل تشمل، التعليم، والعملا، وتباع نمط صحى وأمن للحياها، ولبدء فى تكوين أسرة، وممارسة المواطنة والعمل الوطنى. وأضاف: تبرز أهمية تمكين الشباب كونهم أعلي وأغلى موارد الدولة من خلال بناء شخصيتهم وتطوير وتنمية البيئة المثالية لتمكينهم وتنمية وتطوير مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم الوطنية. وأوصى الحزب بعددة من التوصيات، أهمها اصلاحات النظم التعليمية لتنتهج نهج التفكير الابتكاري والابداعي وخاصة في المجالات التقنية والمهنية المرتبطة بسوق العمل، وكذلك تمكين القطاع الخاص وقطاع الاعمال من خلق فرص عمل للشباب وان تزيد من دعمها لريادة الاعمال للشباب وذو الهمم. وأوصى أيضا بدعم التدريب الداخلي وبرامج التلمذة الصناعية والتدريب اثناء الخدمة وتوسيع خدمات واليات التوجيه المهنى، وتشجيع الدولة الشباب و ذوى الهمم على تنظيم مشاريع تساعدهم علي خلق فرص اقتصادية لهم وحل اشكاليات الارشاد والتمويل. ونوه بأن التحدي فى قضية دعم وتمكين الشباب وذوي الهمم في ملف ريادة الأعمال، يتمثل في المعاناة من ضعف الثقة في انفسهم وقدرتهم على إقامة مشروعات الشركات الناشئة، بالإضافة الى نظرتهم الي معاناة من سبقوهم وعانوا من الكثير من التمييز والتعنت من الجهات التمويلية التخوف من فشل الأفكار والمشروعات المقدمة. ومن المشكلات أيضا افتقاد مهارات التواصل مع شبكات الأعمالن، وندرة او ضعف التمويل اللازم لإقامة المشروعات، وكذلك ندرة وجود مراكز الدعم المتخصصة للتعامل معهم او عدم معرفتها، وندرة نظم التعليم والتدريب المتخصص. واقترح الحزب، قامة برامج للشباب للتوعية بمنظومة ريادة الأعمال والابتكار، وإقامة المسابقات في مجال ريادة الأعمال والابتكار للشباب وذوي الهمم، وبناء قدرات ذوي الهمم على إقامة شركات ناشئة من خلال برامج متخصصة وفقا لحالة الفئات المستهدفة، وقامة برامج الاحتضان وتسريع النمو للمشروعات الناشئة لمساعدتها علي تطوير نماذجها الأولية، أو تطبيقاتها التكنولوجية. ونوه بأن آليات التنفيذ لحل الإشكالية، تتضمن إطلاق حملات لتوعية ذوي الهمم بملف ريادة الأعمال، وإعداد قواعد بيانات من الشباب وذوي الهمم الراغبين في إطلاق مشروعاتهم، ودراسة الاحتياجات الخاصة بهم بواسطة متخصصين، واعداد برامج لبناء قدراتهم على إقامة شركات ناشئة ومشروعاتهم. وأشار إلى أن الجهات ذات الصلة بهذه المشكلة ومن شانها العمل علي تفعيل اليات التنفيذ، هي وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التخطيط وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والبنك المركزي المصرى (مركز رواد النيل)، والقطاع الخاص وتوجيهه لنسب ال ( csr ) لخدمة الشباب والشباب ذو الهمم.