مشروع المونوريل مرتبط بتعاقدات وقروض ميسرة ولا يمكن الإخلال بها قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة الدولة للتخطيط: "كلنا نعيش حالة من عدم اليقين لا يجب أن نهون من الأزمة أو نهول منها". وأوضحت السعيد خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الاثنين، ردًا على ملاحظات الأعضاء على مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2023-2024، أن "خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية تنبثق من الخطة متوسطة المدى، وهي جزء من المستهدف طويل المدى رؤية مصر 2030 لها محددات قانونية وأساليب علمية". وردًا على ملاحظات بعض أعضاء مجلس الشيوخ بشأن نسب الإنفاق على البحث العلمي، قالت السعيد، إن "الإنفاق على البحث العلمي ليس فقط الموجه لوزارة البحث العلمي"، مشيرة إلى أن وجود أنشطة منتشرة تتعلق بالبحث العلمي ليس فقط الموجه لوزارة البحث العلمي بشكل أساسي. وتعليقًا على طلب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي بمجلس الشيوخ، محمود سامي، بشأن مراجعة بعض المشروعات المتعلقة بالنقل ومنها المونوريل، قالت السعيد إن "مشروعات المونوريل تم التعاقد عليها، وجزء منها من قروض دولية ميسرة ملتزمين التعاقدات لا يمكن الإخلال بها ومهم أن يكون لدينا بنية تحتية قوية ووسيلة مواصلات لائقة"، وأضافت "ليس لدينا وسائل مواصلات عامة لائقة للمواطنين توفر في منظومة الوقود والزحام والوقت وتكلفة الاستثمار". وتابعت: "لدينا خطط سريعة ومرنة لمواجهة الأزمات، ومن أهم الخطط التي أعلنتها الدولة في أبريل 2021 خطة الإصلاح الهيكلي، وهي المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي بدأته الدولة في 2016". وأوضحت أن الإصلاح الهيكلي يقوم على 5 محاور، في مقدمتها التركيز على الاقتصادي الحقيقي قائلة: "نركز على قطاعات أساسية، الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"، وأكدت "هذا يجعل الاقتصاد المصري أكثر قدرة على النهوض من الأزمات"، لافتة إلى أن العمل على زيادة هذه الأنشطة في الاقتصاد القومي، ضمن خطة متوسطة المدى بدأتها الدولة في 2021. وأكدت السعيد ضرورة العمل على زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمارات، مشيرة إلى صدور وثيقة مليكة الدولة، ولفتت إلى وجود قطاعات يتم تجهيزها للطرح في البورصة. بينما ذكرت، أنه في مجال "تحلية المياه يوجد أكثر من 200 شركة من 30 دولة تقدمت بعروض"، بخلاف وجود 6 عروض استثمارات دولية لمشروعات طاقة الرياح. وأشارت السعيد إلى أنه مع إنشاء الصندوق السيادي سيدخل بحصص أقلية في مشروعات تحلية المياه طاقة الرياح. وتحدثت السعيد عن سوق العمل وربطته بعدد السكان، معلنة وصول التعداد السكاني أمس 105 ملايين نسمة، وقالت: "60% من حجم سكاننا شباب، عندنا عبء الزيادة السكانية، وعندنا الفرصة الديموجرافية"، مؤكدة ضرورة العمل على استثمار الشباب، وتطوير وكفاءة سوق العمل، ووضع منظومة سوق العمل وتحديد المهارات التي يحتاجها. وتابعت السعيد "عندنا فجوة بين الخريجين وسوق العمل، وعمرنا ما اشتغلنا على الطلب، حددنا العمل مع التعليم العالي والتربية والتعليم من خلال زيادة التخصصات البينية، بدأنا وضع تخصصات اقتصاديات الصحة اقتصاد مع قانون، كل التخصصات التي يحتاجها سوق العمل". كما أشارت إلى العمل على مستهدفات لزيادة خريجي التعليم الفني، واعتماد المدارس الفنية والتكنولوجية، التي تم اعتمادها دوليا وربطها بالشركات والقطاع الخاص. وبشأن الحماية الاجتماعية، تطرقت السعيد إلى برنامج تكافل وكرامة أو الدعم النقدي، وكذلك منظومة حياة كريمة ومشروع تنمية الأسرة المصرية، واستهداف ضبط معدلات النمو السكاني والارتقاء بخصائص السكان، مشيرة إلى حافز أسرة تحصل عليه السيدة حال الالتزام بعدد مناسب من الأطفال.