كوريا الجنوبية تفرض عقوبات على مجموعة قرصنة كورية شمالية بعد إطلاق بيونج يانج صاروخ فضائي

فرضت كوريا الجنوبية، عقوبات أحادية الجانب على مجموعة القرصنة الكورية الشمالية، المعروفة باسمها "كيمسوكي"، ردا على إطلاق بيونج يانج للصاروخ الفضائي الفاشل، بهدف وضع قمر صناعي للاستطلاع العسكري في المدار، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الجمعة.
كما أصدرت سول مع واشنطن نصيحة أمنية مشتركة، لتحذير المجتمع الدولي من الأنشطة غير القانونية لمجموعة القرصنة المتهمة بالتورط في سرقة المعلومات والتكنولوجيا، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وذكرت الوزارة أن مجموعة "كيمسوكي" التابعة للمكتب العام للاستطلاع، وهو وكالة الاستخبارات العسكرية لكوريا الشمالية، متهمة بسرقة معلومات سرية من أفراد ومؤسسات في مجالات الدبلوماسية والأمن والدفاع الوطني وتسليمها إلى النظام الكوري الشمالي.
ومن المعروف أيضا أن المجموعة شاركت في الحصول على أحدث التقنيات المتعلقة بتطوير الأسلحة والأقمار الصناعية وتكنولوجيا الفضاء في جميع أنحاء العالم، فضلا عن مساهمتها بشكل مباشر أو غير مباشر في مشروع تطوير الأقمار الاصطناعية لكوريا الشمالية.
ويمثل هذا الإجراء أول عقوبات أحادية الجانب في العالم ضد مجموعة القرصنة الكورية الشمالية كما يمثل المرة الثامنة للعقوبات الأحادية الجانب ضد كوريا الشمالية والمرة الرابعة للعقوبات الأحادية الجانب في مجال الأمن السيبراني منذ انطلاق إدارة يون سيوك-يول في مايو من العام الماضي، حيث أضافت الحكومة الكورية الجنوبية 45 مؤسسة و43 فردا إلى قائمة العقوبات منذ أكتوبر العام الماضي.
وتقدم النصيحة الأمنية المشتركة بين سول وواشنطن بشأن مجموعة القرصنة، معلومات مفصلة حول تقنيات القرصنة التي تستخدمها المجموعة وتوصي باتخاذ الإجراءات الاستباقية ضد الأنشطة المشبوهة لمنع الضرر المحتمل.
وتم إصدار النصيحة من قبل جهاز المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية ووكالة الشرطة الوطنية الكورية ووزارة الخارجية إلى جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ووزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الأمن القومي الأمريكية.
وأدانت كل من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية عملية إطلاق الصاروخ الفاشلة التي أجرتها كوريا الشمالية. ويتهمون كوريا الشمالية باستخدام تقنية مرتبطة بشكل مباشر بصواريخها الباليستية العابرة للقارات.
وتمنع قرارات الأمم المتحدة البلاد من إجراء أي عمليات إطلاق بمثل تلك الصواريخ، والتي يمكنها، على حسب التصميم، أن تحمل رأسا حربيا نوويا.
وأجرت كوريا الشمالية عدة مرات تجارب صاروخية باليستية بما في ذلك في مناسبات عدة العام الجاري.