قال طارق النبراوي نقيب المهندسين: "إننا سعينا إلى نقابة قوية تعبر عن المهندسين وتدافع عن مصالحهم، وكي أقول إن هناك نقابة قوية أعني مجلس قوي وجمعية عمومية قوية، فبدون ذلك لن يكون لنقابة المهندسين دور مؤثر، فدورنا أن نكون أقوياء ومترابطين كي نستطيع تحقيق أهدافنا وهو موضوع بالغ الأهمية وأعتقد أننا جميعا مقتنعين به". وأضاف النبراوي، خلال زيارته أمس الثلاثاء، لنقابة المهندسين الفرعية بالمنوفية: "تحدثنا كثيرا عن مشاكل المهنة، ونعلم مشاكل المهندسين، وقاتلنا وسنقاتل سواء كنا في موقع المسئولية في النقابة أو خارجها بين صفوف الجمعية العمومية، وقد قطعت أشواطا كبيرة في العمل من أجل النقابة في أوقات سابقة لم أكن أتقلد فيها منصبا رسميا ومستمر في ذلك". وأوضح: "أهدافنا واضحة وسأدافع عن قراراتنا سواء كنت في موقع المسئولية أو كنت بين أعضاء الجمعية العمومية، فالجمعية العمومية هي أقوى سلاح للمهندسين وهي خط الدفاع عن مهنتنا ومصالح المهندسين". وعبر النبراوي عن فخره لكونه عضوا في الجمعية العمومية للمهندسين، وأنه ينتمي لصفوفها، قائلا: "حرصت منذ سنوات طويلة على أداء دوري دفاعا عن النقابة أثناء عضويتي في الجمعية العمومية، ثم أكرمني الله بأن تبوأت منصب نقيب المهندسين بفضل زملائي الذين أولوني هذه الثقة مرتين، وأنا مستعد للعودة مرة أخرى لصفوف الجمعية العمومية لأؤدي فيها واجبي كما أديته مع زملائي في كل موقع. وأكد النبراوي أن: "المهندسين عملة نادرة وهم كريمة وصفوة المجتمع كما كان يطلق عليهم أساتذتنا الكبار في الماضي، لكننا نتعرض إلى مهانة الآن، هذه المهانة لن تنتهي إلا عبر إجراءات قوية هي الحل الوحيد؛ لاستعادة مهنة الهندسة لقوتها، وأؤكد أننا سنتحرك في ملف التعليم الهندسي، هذا الملف الصعب والشائك، رغم أنني لو لم أتحرك في هذا الملف، لسارت الأمور بشكل أكثر سهولة في نقابة المهندسين ولمضت الأوضاع بسلام، لكن بمجرد طرحي لهذا القضية المهمة تظهر المشاكل والخلافات والهجوم ضدي". وشدد: "إذا لم نعمل على ملف إصلاح التعليم الهندسي بمنتهى الجدية ستنهار مهنة الهندسة، ويدرك كبار وشيوخ المهنة جيدا كيف كانت مكانة المهندس المتميزة في الماضي". وأوضح: "لن نتقدم إلا بمواقف واضحة وصريحة وقوية لإصلاح المهنة والالتزام بها جميعا والاتفاق عليها أيا كانت مواقعنا سواء من بين صفوف الجمعية العمومية أو مسئولين في النقابة، وبالنسبة إليّ بصفة شخصية لدي الإصرار على استكمال المسيرة وفق الأهداف التي حددناها سويا وكانت واضحة في جمعيتنا العمومية يوم 6 مارس 2023". وشدد نقيب المهندسين: "أهدافنا واضحة ودفاعنا عنها، لا تراجع ولا حيد عنها، وهي الدفاع عن مبادئ نقابة المهندسين سواء تواجدت في إدارة النقابة أو خارجها، فأنا على عهدي من العمل وبذل الجهد لتحقيق هذه الأهداف والمبادئ وسأؤدي واجبي على أكمل وجه". وبسؤاله حول الجمعية العمومية المزمعة لسحب الثقة منه قال النبراوي: "هناك دعوة لعقد جمعية عمومية يوم 30 مايو الجاري، وهي دعوة باطلة لأنها ناتجة عن اجتماعات غير قانونية لمجلس النقابة، لكن هناك زملاء من المهندسين يخوضون صراعا قانونيا لإثبات هذا البطلان، وهذا حقهم وحق المهندسين في اللجوء إلى القضاء، ولكن إذا عقدت هذه الجمعية رغم بطلانها فسنكون حاضرين فيها جميعا للتعبير عن كل وجهات النظر بكل حرية وصراحة، ولن نسمح بالحشود أو الضغوط أو ترهيب للمهندسين هذه المرة لقد انتهينا من هذه الأمور في انتخابات 2022". وأضاف: "سنحترم نتائجها (الصحيحة)، حتى وإن كانت موجهة ضدي بشكل محدد، وأؤكد لحضراتكم أنني سألتزم بنتائجها تماما، وإذا ارتأى المهندسين أن أعود لصفوف الجمعية العمومية عضوا فيها سأكون سعيدا باستكمال دوري ومشواري كعضو في الجمعية العمومية لمهندسي مصر". وختم النبراوي بقوله: "أتمنى التوفيق والنجاح لكم وأتمنى لنقابتنا تحقيق أهدافها لأننا جميعا نشارك في هذه الكتيبة التي تؤدي الواجب، ولابد أن يستعيد المهندسون مكانتهم في مقدمة هذا المجتمع، لذا ينبغي حل قضايا المهندسين، ومن هذا المنطلق فقد شاركت وأشارك في الحوار الوطني دعما للوطن والمهنة والنقابة".