تتقدم أحزاب المعارضة المؤيدة للديمقراطية في تايلاند بشكل كبير في الفرز الأولي للأصوات بعد انتخابات يوم الأحد، في إشارة إلى نتيجة قد تطيح برئيس الوزراء الحالي والجنرال الانقلابي السابق برايوث تشان أوشا. وحقق كل من حزب التقدم للأمام وحزب بويا تاي ذي التوجه الإصلاحي معا حوالي 60 % من الأصوات في وقت متأخر من يوم الأحد بعد فرز حوالي 70% من أوراق الاقتراع، وفقا لحسابات لجنة الانتخابات. وفي حال تشكيلهما ائتلافا وحصلا على دعم الأحزاب الصغيرة، فمن المحتمل أن يحققوا انتقالا للسلطة في بانكوك وبالتالي إقصاء رئيس الوزراء الحالي والجنرال الانقلابي، برايوث تشان أوشا. وكانت الاستطلاعات التي سبقت الانتخابات قد رجحت فوز أحزاب المعارضة. وقالت بيتا ليمجارويترات، رئيسة حزب التقدم للأمام: "حان وقت التغيير في تايلاند". وعلى الرغم من تراجع حزب "الأمة التايلانديةالمتحدة"، بقيادة برايوث تشان أوشا كان بشكل كبير إلا أن الرجل البالغ من العمر 69 عاما قد يظل في السلطة. وبعد الانقلاب العسكري عام 2014، غير الجنرالات الدستور لصالحهم. إلى جانب 500 من أعضاء البرلمان المنتخبين حديثا، يقرر 250 عضوا غير منتخب تم تعيينهم من قبل الجيش أيضا رئيس الحكومة المستقبلي. ويعتبر من غير المرجح أن يدعموا مرشح المعارضة. وكانت استطلاعات الرأي قد وضعت المعارضة في المقدمة منذ شهور، وخاصة حزب "بويا تاي" بزعامة بايتونج تارن شيناواترا. سيدة الأعمال البالغة من العمر 36 عاما، والتي انجبت طفلها الثاني قبل أسبوعين، وهي ابنة رئيس الوزراء الأسبق ثاكسين شيناواترا. ويرى مراقبون إن تايلاند قد تشهد احتجاجات مرة أخرى إذا كان انتخاب رئيس الحكومة لا يعكس إرادة الشعب. وكتبت صحيفة "بانكوك بوست" يوم الأحد أن التصويت يوم الأحد سيقرر ما إذا كانت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا "ستخضع لتغيير جذري أو ستحافظ على الوضع الراهن". وهدأ قائد الجيش الجنرال نارونجبان جيتكيوتاي المخاوف من حدوث انقلاب عسكري جديد محتمل في أعقاب الانتخابات. وقال إنه لن يكون هناك انقلاب عسكري آخر تحت قيادته، يجب على الناس إزالة هذا المصطلح من مفرداتهم. وشهدت المملكة أكثر من عشرة انقلابات منذ ثلاثينيات القرن الماضي.