الجامعة العربية تحيى الذكرى ال75 لنكبة الشعب الفلسطينى.. ومندوب مصر: قضية فلسطين عابرة للثقافات والأجناس والأديان أكد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، أن الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطينى تعد تذكيرا للعالم أجمع بالغمة والمأساة التى حلت بالشعب الفلسطينى جراء ما ترتكبه يوميا قوات الاحتلال الإسرائيلى من اعتداءات وجرائم بحقه، مؤكدا على حتمية وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى مسئوليته تجاهها. وأضاف المالكى فى تصريح ل«الشروق» عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأحد، أن ما يمر به الشعب الفلسطينى هو مأساة للإنسانية. وأعرب عن تقديره لحرص الأممالمتحدة لأول مرة على الاحتفاء بذكرى النكبة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن». وأشار المالكى إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى وتوجيه أصابع الاتهام وتحميل المسئولية لدولة الاحتلال لما تقوم به من انتهاكات بحق الشعب الفلسطينى. وأوضح أن قرار مجلس الجامعة العربية ما هو إلا تأسيس لخطوات قادمة من قبل الجامعة ومن ثم للمنظمات الإقليمية والدولية المختلفة. وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية قد طالب المجتمع الدولى بممارسة الضغط اللازم على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدسالشرقية، ووقف عدوانها على الشعب الفلسطينى وجميع سياساتها وممارساتها غير القانونية. فى سياق متصل، نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس، فاعلية لإحياء ذكرى النكبة ويوم الأسير الفلسطينى بحضور كل من السفير الدكتور سعيد أبو على الأمين العام المساعد للجامعة العربية ورئيس قطاع شئون فلسطين والأراضى المحتلة، والسفير محمد عرفى، مندوب مصر لدى الجامعة والسفير أمجد العضايلة مندوب الأردن، والسفير عبدالله بن ناصر الرحبى مندوب سلطنة عمان، والسفير أحمد الدليمى مندوب العراق وعدد كبير من السفراء والمسئولين العرب. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه السفير الدكتور سعيد أبو على أن إحياء بيت العرب الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة يعيد التذكير بالمأساة الفظيعة التى حلت بالشعب الفلسطينى جراء احتلال أرضه وتهجيره ظلما وعدوانا وإرهابا بارتكاب سلسلة من الجرائم والمجازر البشعة وأيضا يذكر بأن العدالة الدولية مازالت غائبة وبأن عذابات الشعب الفلسطينى ما زالت مستمرة ومتواصلة تستصرخ الضمير العالمى لأكثر من سبعة من عقود من الزمن. وأضاف أن الجرائم التى ارتكبت ولا تزال بحق الشعب الفلسطينى لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن، ويتعين تفعيل آليات العدالة الدولية فى ملاحقة المسئولين الإسرائيليين عن جرائمهم و تقديمهم للمحاسبة. وتابع أن هناك مسئولية تقع على المحكمة الجنائية الدولية فى ضرورة الاسراع فى إجراءاتها لتحقيق هذه الغاية وإنهاء مرحلة الإفلات من العقاب. وتوجه بالتحية لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص باحياء ذكرى النكبة ال75 بمقر المنظمة، معربا عن تقديره لموقف الدول الأعضاء التى دعمت إصدار هذا القرار تأكيدا منها على أهمية و ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لوضع حد للظلم التاريخى الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى. من جانبه، قال السفير محمد عرفى، مندوب مصر لدى الجامعة العربية فى كلمته خلال الفعالية إن «قضية فلسطين هى قضية عابرة للثقافات والأجناس والأديان وهى قضية العرب المركزية الأولى». وأضاف أن مصر، التى تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، دعمت ولا تزال كل ما من شأنه دعم المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن تلك المصالحة ضرورة حياتية ومصلحة للقضية الفلسطينية.