انطلقت منذ قليل فاعلية إحياء ذكرى النكبة ويوم الأسير الفلسطيني بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك بحضور كل من السفير د. سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع شئون فلسطين والأراضي المحتلة، والسفير محمد عرفي، مندوب مصر لدى الجامعة، والسفير أمجد العضايلة مندوب الأردن، والسفير عبدالله بن ناصر الرحبي مندوب سلطنة عمان، والسفير أحمد الدليمي مندوب العراق، وعدد كبير من السفراء والمسئولين العرب. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط -في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير د. سعيد أبو علي- أن إحياء بيت العرب الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة يعيد التذكير بالمأساة الفظيعة التي حلت بالشعب الفلسطيني جراء احتلال أرضه وتهجيره ظلما وعدوانا وإرهابا بارتكاب سلسلة من الجرائم والمجازر البشعة، وأيضا تذكر بأن العدالة الدولية مازالت غائبة وبأن عذابات الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة ومتواصلة تستصرخ الضمير العالمي لأكثر من سبعة من عقود من الزمن. وأضاف أن الجرائم التي ارتكبت -ولا تزال- بحق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن، وإذ يتعين تفعيل آليات العدالة الدولية في ملاحقة المسئولين الإسرائيليين عن جرائمهم وتقديمهم للمحاسبة. وتابع أن هناك مسئولية تقع على المحكمة الجنائية الدولية في ضرورة الاسراع في إجراءاتها لتحقيق هذه الغاية وإنهاء مرحلة الإفلات من العقاب. في السياق ذاته، حرص الأمين العام على التوجه بالتحية لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بإحياء ذكرى النكبة الخامسة والسبعين بمقر الأممالمتحدة، معربا عن تقديره لموقف الدول الأعضاء التي دعمت إصدار هذا القرار تأكيدا منها على أهمية و ضرورة تضافر كل الجهود الدولية لوضع حد للظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. من جانبه، قال السفير محمد عرفي، مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، إن مصر دعت ولا تزال تدعو كل من شأنه دعم المصالحة الفلسطينية التي لا تمثل طوق نجاة فقط، بل هي ضرورة حياتية للقضية الفلسطينية، القضية العابرة للثقافات والأجناس والأديان. كما أكد أن اجتماع اليوم لإحياء ذكرى النكبة لا لنجتر الذكريات، وإنما لتجديد العزم الأكيد على مناصرة القضية الفلسطينية.