مصدر بالتنمية المحلية: معدلات تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى تخطت 70% يترقب المواطنون فى محافظات المرحلة الثانية من مبادرة «حياة كريمة»، والتى تشمل 52 مركزا جديدا بإجمالى 1600 قرية يقطنها 20 مليون مواطن، انطلاقها مع بداية العام المالى المقبل بدلا من يناير الماضى حيث كان مقررا؛ نتيجة «استغراق أعمال الرفع المساحى والتصميمات وقتا طويلا»، بحسب مسئول بوزارة التنمية المحلية. وقال المصدر المطلع على ملف مبادرة «حياة كريمة» إن معدلات تنفيذ مشروعات المبادرة فى مرحلتها الأولى تخطت 70%، منوها بانتهاء عدد من المشروعات بينما جارٍ تنفيذ مشروعات أخرى فى عدد من المراكز والمدن المعتمدة فى المرحلة الأولى. وأضاف المصدر، ل«الشروق»، أنه من المقرر اكتمال المرحلة الأولى بنهاية العام المالى الحالى، والبدء فى تنفيذ المرحلة الثانية مطلع العام المالى المقبل. وأشار إلى الانتهاء من 302 مجمع خدمى بالمحافظات من إجمالى 332 مجمعا وجارٍ الانتهاء من المجمعات المتبقية خلال الشهرين المقبلين. وفيما يتعلق بتأخر انطلاق المرحلة الثانية عن الموعد المحدد سلفا، أكد المصدر أن أعمال التصميم والتخطيط للمشروعات التى سيتم تنفيذها وفقا لكل مرحلة تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد، بجانب الجهود التى تبذل من أجل توفير قطع الأراضى الفضاء بالمحافظات لتنفيذ المشروعات عليها. ولفت إلى أن الاعتمادات المالية لمشروعات المرحلة الأولى تخطت المبالغ المالية التى كانت مرصودة، مما أخر الانتهاء من تنفيذها خلال المواعيد المقررة. من جانبه، قال أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، عمرو درويش، إنه لا توجد أى مؤشرات أو ملاحظات تؤكد رغبة الحكومة فى عدم استكمال تنفيذ مبادرة حياة كريمة، لكن الملاحظ أن الحكومة لديها إصرار وعزيمة ومتابعة جيدة على استكمال تنفيذ المبادرة بمراحلها الثلاث. وأضاف درويش، ل«الشروق»، أنه حينما تتوافر الإرادة السياسية فيما هو معلن من قبل الحكومة يطمئن المواطن على تنفيذ قرارتها، مشيرا إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهدها فى تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى لمبادرة «حياة كريمة». ونوه بأن الاقتصاد المصرى يواجه تحديات صعبة فى الوقت الراهن وبالتالى يؤثر على تنفيذ الحكومة لمشروعاتها وقراراتها فى المدة المحددة، وتحديدا بعد تحرير سعر صرف العملة، وارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة فى مشروعات المبادرة، ويتم استيرادها بالعملة الصعبة من الخارج. وأشار إلى أن سقف طموح المواطنين ارتفع بشكل كبير بمجرد أن رأى مشروعات المبادرة فى المرحلة الأولى يتم تنفيذها على الأرض، وبالتالى بدأوا المطالبة بخدمات ومشروعات أكبر من التى كانت مدرجة بالموازنة العامة للمرحلة الأولى. من جانبه، قال مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق صبرى الجندى، إن تأخر تنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة «حياة كريمة» يرجع إلى عدم توافر الاعتمادات المالية الكافية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، بجانب أن مشروعات كل مرحلة تستغرق وقتا كبيرا فى أعمال التصميم والتخطيط. وأضاف الجندى، ل«الشروق» أن تأخير بداية المرحلة الثانية قد يرجع إلى زيادة طلبات المواطنين فى المرحلة الأولى للمبادرة على غير المتوقع، موضحا أنه لم يكن فى مقدور الحكومة بدء تنفيذ المرحلة الثانية وهناك مشروعات عالقة فى المرحلة الأولى لم تنتهٍ بعد.