«عمر الامام» مختلف عن ضباط الشرطة فى أعمالى السابقة.. وارتداء السقا عباءة جديدة نقلة لصالحة نافسنا أعمالًا كبيرة فى السباق الرمضانى ب 10 حلقات.. وردود الأفعال جاءت جيدة كل العوامل كانت جاذبة لخوض تجربة جديدة مع أحمد نادر جلال.. ولم أندم على خروج «بطن الحوت» من الموسم جاء مسلسل «حرب» كمنحة إلهية للفنان محمد فراج فى موسم رمضان، فبالرغم من خروج مسلسله «بطن الحوت» المكون من 15 حلقة من السباق، إلا أن القدر شاء له فى اللحظات الأخيرة التواجد عبر مسلسل «حرب» الذى يقع فى 10 حلقات، ويقدم فيه دور الرائد عمر الإمام الذى ينتقل فى ليلة وضحاها من المباحث إلى جهاز الأمن الوطنى، ويجد نفسه فى مطاردة مع خلايا إرهابية تهدد أمن الوطن. وفى حواره ل«الشروق»، يكشف محمد فراج عن طبيعة رجل الأمن الذى قدمه فى مسلسل «حرب»، وكيف كان تعاونة مع النجم أحمد السقا والمخرج أحمد نادر جلال، وعلاقته بلعبة ملاكمة الشطرنج، كما يتحدث عن كواليس خروج «بطن الحوت» من رمضان. هل كنت تتوقع الصدى الكبير الذى حققه مسلسل «حرب» منذ الحلقة الأولى؟ عندما أشارك فى عمل يكون لدى أمل انه «يكسر الدنيا مش ينجح بس»، وهذا الكلام يكون لفترة قليلة، وبعد ذلك أنسى الأمر وأنشغل فى تصوير العمل، ولا يوجد شخص فى الدنيا لا يريد النجاح لعمله، لكن كيف ندرك هذا النجاح، فهو لا يأتى من فراغ، ولابد من وجود عوامل كثيرة، وفى النهاية لكل مجتهد نصيب. وأولا أختار المركب الذى أبحر به فى عملى وهو النظر فى التجربة، وهل تستحق مجهودى وتعبى وتركيزى والعمر الذى سأقضيه فيها، وبعدها أقرر الخروج بهذا المركب. ما الذى حمسك للمشاركة فى مشروع «حرب»؟ بصراحة.. كل العوامل فى «حرب» كانت مغرية جدا بالنسبة لى، ومنها وجود المخرج احمد نادر جلال، الذى اعرفه من 14 سنة، وأعتقد أن له فضلا كبيرا فى وجودى بالسينما، لأنه هو الذى اختارنى فى فيلم «ألف مبروك» عام 2009، ومنذ 2009 إلى 2023 اشتغلت معه 5 مرات، وعلاقتى به إنسانيا وفنيا على أفضل ما يكون، وأنا على المستوى الإنسانى أقدره وأحترمه لأنه مهذب وخلوق، وعلى المستوى الفنى فهو سينمائى «مأصل»، وهو ابن عائلة سينمائية فوالده المخرج الكبير نادر جلال، وهذا يجعله يعرف تفاصيل الشغلانة، وهو يعمل بكل طاقته ولا يهدأ طوال الوقت، ويعرف كيف يحتوى الممثل الذى أمامه، مهما كان صغيرا أو كان مبتدئا، ولديه القدرة على إذابة كل المخاوف فى ذهن الممثل. كذلك وجود أحمد السقا كنجم كبير جدا فى العمل كان جاذبا للمشاركة معه، خاصة أننى اقدم دور الضابط، فالسقا يقدم الشخصية البعيدة عليه، وأحيى المخرج على هذا الاختيار لأنه جعل السقا يرتدى عباءة جديدة عليه، ليمر بها كممثل ويغير من جلده ويضعه فى منطقة مختلفة، بينما أقدم أنا أمامه دور الضابط. هل كنت تعرف لعبة ملاكمة الشطرنج قبل حرب؟ لا على الاطلاق؛ لكنها لعبة دولية، ويقام لها بطولات، وهانى سرحان مؤلف العمل هو الذى وضعها فى المسلسل، وهذا الامر جيد للعمل لأنه وجه انظار الناس إلى لعبة والتحديات الرياضية التى لم نكن نعرف عنها شيئا. كيف تم ترشيحك لشخصية الرائد عمر الامام؟ فكرة ترشيحى للشخصية بالنسبة لى كانت مفاجأة، لأننى كنت أقدم مسلسل آخر اسمه «بطن الحوت»، وكان مقرر عرضه فى رمضان وهو 15 حلقة، ولكن لظروف انتاجية تقرر تأجيل تصويره وخروجه من الموسم، وقولت لنفسى هستريح ورمضان هيعدى على كبنى ادم طبيعى، ولكن ربنا قدر لى أن أتواجد فى «حرب»، وبالمناسبة نفس اليوم الذى علمت فيه بخروج «بطن الحوت» من رمضان، تلقيت مكالمة من احمد نادر جلال يخبرنى بترشيحى لدور الرائد عمر فى العمل، وكأنها منحة إلهية للتواجد فى موسم رمضان. ألم تشعر بالإحباط بعد علمك بخروج «بطن الحوت» من رمضان؟ لا لم أشعر بالإحباط على الاطلاق؛ وربنا هو مطلع على كل شىء، ومكتوب فى كتابى أنه سيحدث لى هذا الأمر، وأنا مؤمن بقضاء الله وقدره، وفكرة التوقيت هى من عندالله، الله يسبب الأسباب ويضع ناس أمام ناس أخرى كسبب فى حياتها أو وسائل فى حياتها، وكل شىء مكتوب بميعاد، أنا لست ندمان ولا أحب الندم ولا أحب الحزن، أقول الحمد لله. وكيف ترى خروج السقا من عباءة الضابط ودخولك تلك العباءة فى «حرب»؟ وهل هى مغامرة فى صالحه وليست فى صالحك؟ من أفضل الأشياء التى حدثت فى المسلسل أن السقا هو الذى يقدم دور الإرهابى وليس الضابط، لأن السقا بما أنه السوبر ستار فى السينما المصرية ومن أوائل النجوم الذين رسخوا هذه الصور لضابط الشرطة، لا ينبغى ان يظل هكذا طوال الوقت، لأنه بالطبع تميز فى هذا اللون، وما قدمته أنا هو قراءتى الشخصية للأمر، وكون الجمهور تقبله او لم يتقبله ليست ازمة، فنحن لا نقول قرآنا، وارد شخص يقبلنى اليوم فى دور الضابط وشخص آخر لا يعجبه فراج فى هذا الدور، كلها أذواق، وما أسعى له هو تقديمى للشخصية يكون شبه الدور وقريب منه، لكى أثبت لنفسى أننى أحب القماشة العريضة ولا أحب الانحصار طوال الوقت. قدمت دور الضابط أكتر من مرة.. فما هو الفرق فى دور الضابط عمر الإمام؟ عمر ضابط مباحث انتقل لجهاز الأمن الوطنى، وهذا الجهاز ينتقى نوعية خاصة من الضباط سواء فى المباحث أو غيرها من قطاعات جهاز الشرطة، قدمت من قبل دور ضابط فى اعمالى منها «عد تنازلى» و«فاصل ونعود»، ولكن عمر الامام مختلف شكلا وموضوعا، فهو ضابط أمن وطنى، يتعامل بشكل مختلف من القضايا، كذلك هو مختلف من حيث الشريحة العمرية والحالة الاجتماعية والصفات التى يتميز بها كضابط قبل بنى ادم. وما التحديات التى واجهتموها فى هذا العمل؟ «حرب» المسلسل الوحيد فى رمضان 10 حلقات، وينافس امام مسلسلات تعرض منذ انطلاق الموسم، «فدى حاجة بحالها مش هينة أبدا»، إضافة إلى أن ال10 حلقات ليست زمنا طويلا، لكى نظهر الكثير من التفاصيل احتاج الأمر احترافية فى الأداء والسرد والإخراج والريتم وأشياء أخرى. ما الصعوبات التى تواجهك فى تقديم دور الضابط؟ قدمت شخصية تمتهن مهنة معينة، فأدوار الضابط غير متشابهة، فممكن دور تواجه فيه شر، أو تواجه مشكلة ما، أو تطارد شخصا خارجا على القانون أو تكشف لغز ما، ففى النهاية دور الضابط يكشف مهمة معينة، فهو لا يتواجد فى الأعمال بلا هدف، لكن ظهوره له أهمية كبير، ولكن فكرة تقديم الدور تعود لك كممثل لأن كل الضابط ليسوا شبه بعض، ولا يوجد شخص شبه الآخر، والمواقف التى تمر بها فى العمل، أنت تطارد او بتحل لغز، 500 الف سؤال فى ذهنك لكى تبنى هذه الشخصية، هذا هو الصراع بالنسبة لى كممثل، عندما اقدم أى شخصية، فطبيعة وشكل مهة الضابط فى كل عمل فنى تحمسنى لتقديمه، فالضباط مختلفين، والدور هو الذى يجعلنى اذهب له بالمشوار وهو الذى يجعلنى لا أتحرك له خطوة. ما هو مرجعك للشخصية؟ فترة التحضير والتصوير لم تكن كبيرة، فقد بدأنا التصوير فى 7 مارس، وانتهينا من المسلسل بأكمله فى 41 يوما، هذه الفترة كنا نأخذها فى التحضيرات، فما حدث هو إنجاز ما بعده إنجاز بفضل الله أولا واخيرا، وعندما تواصل معى المخرج فى البداية لكى أشارك فى العمل، قمت بالتصوير بعد 4 ايام، فأنا كنت أسابق الوقت لكى الحق ابنى شىء او اعمل ارضية اقف عليها اثناء التصوير، فلم يكن لدى وقت طويل، وكان المسلسل يتم كتابته ايضا، فكنت فى بداية التصوير اتحسس الشخصية، كل شىء تم بفضل الله اولا وثانيا مجهود المخرج أحمد نادر. ألم تخش الدخول فى عمل لم تستعد له بفترة طويلة؟ كنت واثقا فى كل فريق العمل، وواثق فى قدراتى، وبكل تأكيد الشغل فى المسلسل مخيف ومرعب، و«كنا بنموت» لكى نقدم عملا جيدا يليق بالمشاهدين. كيف كانت مواجهتك مع السقا خلال مشاهد «حرب»؟ المسلسل يشبه اللعبة التى تحتاج لتفكير وتركيز طوال الوقت، انا والسقا لا نتقابل كثيرا، فلابد أن تكون مشاهدنا قوية، وبعد ذلك تحول الأمر من مهمة أقدمها كظابط إلى مشكلة شخصية، ومشاهدى مع السقا مهمة بالنسبة لى، مستر سين، والكيميا بينى وبينه جميلة جدا، والحمد لله من أول عمل قدمته معه فى 2012 فيلم «المصلحة» وكل مرة ربنا يكرمنى فيها، «هو وشه حلو على كل اللى بيشتغل معاه».