نفت قوات الدعم السريع السودانية، الأخبار المتداولة حول مقتل قائداها في شمال وغرب دارفور، مؤكدة أنهما يشرفان أنفسهما على المعركة الدائرة بالفاشر والجنينة. وكتبت في منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الأحد: «تنفي قوات الدعم السريع ما يشاع حول مقتل قائداها بشمال وغرب دارفور، وتؤكد أنهم في أتم الصحة والجاهزية ويشرفان بنفسهم على معركة العزة والكرامة بالفاشر والجنينة». ونوهت أن «موقعها الالكتروني وصفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، هي المصادر الوحيدة لاستقاء الأخبار». وكانت قناة «العربية» قد أفادت بمقتل قائد قطاع شمال دارفور بالدعم السريع، ومقتل قائد قطاع غرب دارفور بالدعم السريع، ومقتل قائد قوة القيادة العامة بالجيش السوداني، ومقتل قائد قاعدة الجيش في جبل أولياء. وتواصلت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، دون ظهور بوادر للتهدئة، رغم الدعوات الدولية، فيما بلغ عدد الضحايا من المدنيين ومقاتلي الطرفين أكثر 57 قتيلا و595 جريحا. ميدانيا، قالت قوات الدعم السريع في حسابها على «فيسبوك» إن قواتها في بورتسودان تتعرض لهجوم من «طيران أجنبي». وكان الجيش السوداني شن، في وقت متأخر السبت، ضربات على معسكرات قوات الدعم السريع بالقرب من العاصمة الخرطوم، حيث قصف الجيش في وقت متأخر من مساء السبت، معسكرًا للدعم السريع في أم درمان، وفقا لما نقلته رويترز عن شهود عيان. وارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات المستمرة في السودان بين الجيش النظامي والقوات شبه العسكرية إلى 56 قتيلا مدنيا، كما أعلنت نقابة الأطباء. وأمس السبت، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأممالمتحدة. وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أعرب الرئيس عن قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان الشقيق، على إثر الاشتباكات الدائرة هناك. وأكد الرئيس خطورة التداعيات السلبية لتلك التطورات على استقرار السودان، الذي يمر بلحظة تاريخية دقيقة، تستدعي أقصى درجات الحكمة وضبط النفس، ومطالباً الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق. من جانبه؛ أكد سكرتير عام الأممالمتحدة حرصه على التواصل مع الرئيس في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان، داعياً كافة الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة، ومشيراً إلى أن تصعيد القتال سيخلف آثاراً كارثية على المدنيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتأزم في السودان.