فضت الخلافات السياسية المتجددة في بلغاريا إلى إخفاق البرلمان المنتخب حديثا في مباشرة مهامه، بعد أقل من أسبوعين من الانتخابات. وأخفقت الجمعية الوطنية البلغارية في انتخاب رئيس لها خلال الجلسة التأسيسية اليوم الأربعاء، حيث لم يتمكن أي من المرشحن الاثنين للمنصب من تحقيق الأغلبية اللازمة. ويعني هذا الجمود أيضا أن الرئيس رومين راديف لا يمكنه أن يمنح أي حزب تفويضا بتشكيل حكومة جديدة. ويضم المجلس ستة تيارات سياسية متعارضة ممثلة به. وترك الجمود السياسي في بلغاريا البلاد دون حكومة مستقرة أو ائتلاف راسخ في البرلمان. وكان التصويت الذي جرى في وقت سابق الشهر الجاري خامس انتخابات برلمانية خلال عامين. وأظهرت نتائج أحدث انتخابات تقدم حزب تحالف يمين الوسط الذي يضم حزب مواطنون من أجل التنمية الأوروبية "جيرب"، واتحاد القوى الديمقراطية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف بحصوله على 26 % من الأصوات. وجاء تحالف "نواصل التغيير" المحافظ الليبرالي الموالي للغرب، و"بلغاريا الديمقراطية" بقيادة رئيس الوزراء السابق كيريل بيتكوف في المرتبة الثانية بنسبة 24%.