هند عبدالحليم ل«الشروق»: «أزمة منتصف العمر» خطوة فارقة فى مستقبلى

• الخروج من شخصية «سلمى» أرهقنى.. وشائعة الاعتزال بعد زواجى أزعجتنى
اكتسبت الفنانة هند عبدالحليم تعاطف الجمهور، بشخصية «سلمى» التى قدمتها مؤخرا بمسلسل «أزمة منتصف العمر»، وهى شخصية فتاة عانت من مشاكل عائلية واعتداءات من زوج أمها، أثرت بشخصيتها وأصبحت تبحث عن الأمان الذى وجدته فى زوجها عمر، ولكنها وقعت فريسة للمخدرات بسبب انشغال زوجها عنها.
تقول هند ل «الشروق»: جذبنى لشخصية سلمى أننى لم أقدم مثلها من قبل، وتعلقت بعواطفها ودوافعها وكل تفاصيلها، وبالمناسبة كان هذا أكثر ما أخافنى أيضا، لأننى كنت أدرك أن إظهار تفاصيل الشخصية للجمهور سيكون صعبا جدا، خاصة وأننى أريد أن تكون الشخصية حقيقية والجمهور يصدقها، وأن يتعاطف معها وهو الأمر الأصعب لأنها ستكون فى نظرهم شخصية خربت حياة زوجين.
كيف قمتِ بالتحضير للشخصية؟
حضرت للشخصية مع المخرج كريم العدل، وتحدثت معه عن كيفية رؤيته للشخصية وكيفية رؤيتى لها، إلى أن توصلنا إلى الشكل النهائى للشخصية، وقرأت عن المادة المخدرة التى تتعاطاها سلمى وكيف تؤثر على الجسم والمخ وما الشعور الذى تتركه، كما شاهدت كثيرا من الوثائقيات عن مدمنى المخدرات.
هل تخوفتِ من استقبال الجمهور للشخصية؟
كنت خائفة جدا من استقبال الجمهور للشخصية، وأن يرى أنها أنانية وسيئة، ولكنها فى حقيقة الأمر غير ذلك، فهى ضحية للظروف العائلية ولزوج والدتها، ولا تريد أن تصيب أى شخص بأذى، ولكن كل ما تطلبه فقط هو الإحساس بالأمان، وهى من أكثر الشخصيات التى صدقتها وعشتها وأحسست بها جدا، وتقمصت الشخصية كثيرا إلى درجة أننى كنت أعيش فى حياتى الطبيعية خارج التصوير، بملابسها وشكل شعرها ومظهرها بدون مكياج.
وسعدت جدا بتفاعل الجمهور مع شخصية «سلمى»، وأنه صدق الشخصية جدا، ولكن هذا أخافنى أكثر لأنه وضع على مسئولية كبيرة فى اختيار الأعمال القادمة، وأن أحرص على أن تكون الأعمال المقبلة بنفس القوة إن لم تكون أقوى.
إلى أى مدى تأثرت بشخصية «سلمى»؟
تعلقت بشخصية «سلمى» جدا على الرغم من أنها أرهقتنى كثيرا، وعشت الشخصية لدرجة أننى تأثرت بها كثيرا وكانت تطغى على شخصيتى الحقيقية فى كثير من الأوقات، وأخذت وقتا طويلا وصل إلى شهور حتى استطعت التخلص من آثارها علىَّ.
والحقيقة أنا أحاول بعدما أجسد شخصية تؤثر علىَّ لفترة طويلة أن أعود إلى حياتى الطبيعية وروتين حياتى العادى، كما يمكن أن أستعين بمعالج نفسى لمساعدتى على هذا الأمر، لأن أى شخص طبيعى من المفترض أن يذهب إلى معالج نفسى أو طبيب خاصة فى ظل إيقاع الحياة السريع الذى نعيش فيه وما نمبر به خلاله، وهذا لا يعيب أحد على الإطلاق.
ما أكثر المشاهد الصعبة التى واجهتك خلال تجسيد الشخصية؟
جميع المشاهد كانت صعبة وكانت تحتاج لتحضير كبير، ولكن كان هناك مشهد واحد فقط هو الذى كان سهلا نسبيا، ولكن أكثر المشاهد التى أذكرها هو مواجهتى مع كريم فهمى فى غرفة الفندق، لم أكن متفقة مع كريم العدل على كيفية سير المشهد، وقال لى قبله اتبعى إحساسك وافعلى ما تشعرين به، وأثناء تصوير المشهد انفعلت كثيرا وفعلت أشياء لم تكن متوقعة حتى إن كريم فهمى لم يتوقعها، ووضع رد الفعل المناسب لشخصية عمر فى هذا الانفعال والموقف. كما أتذكر مشهد المصحة الذى بدأت سلمى تتحدث فيه عن نفسها، كان صعبا نفسيا جدا.
ما هو تقييمك للتجربة فى المسلسل بشكل عام؟
بالنسبة لى مسلسل «أزمة منتصف العمر» خطوة فارقة فى مستقبلى، ومكسب حقيقى ومهم جدا فى حياتى سواء على المستوى المهنى أو الإنسانى فقد اكتسبت أصدقاء وعائلة جديدة.
هل أزعجتك الانتقادات التى وجهت للمسلسل؟
الموضوع الجديد والجرىء والمختلف الذى طرحه المسلسل هو السبب فى الضجة التى حدثت حوله على مواقع التواصل الاجتماعى، وجميع الشخصيات التى ظهرت فى العمل هى موجودة فى الحياة ويوجد العديد من القضايا التى تحدث فى مجتمعنا تشبه قصة المسلسل. ومن الممتع أن يوجد على الشاشة الأعمال التى تتحدث عن العائلة والدفء الأسرى والروابط الأسرية والصداقات، ولكن هناك قضايا أخرى يجب أن نسلط الضوء عليها ونناقشها.
أخيرا.. قمت بنفى شائعة اعتزالك التمثيل.. لكن هل الفكرة واردة؟
لا يزال الوقت مبكرا جدا على اعتزالى، فهناك العديد من الأدوار والشخصيات التى أتمنى أن أقدمها، وتضايقت من الشائعات التى انتشرت حول أننى اعتزلت التمثيل بعد زواجى، وهذا ما دفعنى لنفى هذه الشائعة عبر حسابى الرسمى بموقع «فيسبوك».