كشفت منظمة "لاجئون دوليون" الأمريكية غير الحكومية المعنية بحقوق اللاجئين النقاب عن مأساة نصف مليون نازح عراقي قالت إنهم يعيشون في أحياء فقيرة محرومة من المرافق الأساسية من خدمات الصحة والمياه والكهرباء. وأكدت المنظمة أنها اكتشفت من خلال زيارات ميدانية إلى 20 موقع يتركز بها اللاجئون حجم المعاناة التي يعيشونها في أحياء شديدة الفقر وتحت الجسور وعلى طول السكك الحديدية وقرب مناطق تجميع القمامة. وطالبت المنظمة حكومة واشنطن بإنقاذ النازحين من هذا الوضع الصعب, كما دعت هيئات الأممالمتحدة العاملة في مجال الإغاثة إلى زيادة موظفيها العاملين في أماكن نزوج العراقيين للوصول إلى هذه المناطق وتقديم المساعدات المنتظمة لسكانها. وقالت إليزابيث كامبل كبيرة محاميي المنظمة: إن النازحين يعيشون في ظروف لا تطاق في ظل خوفهم من العودة إلى بلادهم خشية الأوضاع الأمنية التي مازالت صعبة, كما أنهم لا يملكون أي سند قانوني للعودة إلى منازلهم, ولا يملكون الأموال اللازمة لذلك. ودعت كامبل الحكومة العراقية إلى التعاون بشكل أفضل مع السلطات الأمريكيةوالأممالمتحدة وهيئات الإغاثة الدولية لحماية هؤلاء اللاجئين من تردي أوضاعهم للأسوأ. وأكد تقرير "لاجئون دوليون" أنه لا يزال أمام الحكومة العراقية سنوات عديدة قبل أن تتمكن من الاستفادة من الموارد العراقية الضخمة في تطوير البنى التحتية للبلاد وتوفير الخدمات الأساسية للسكان. وقالت المنظمة: إنه من الضروري أن تواصل الولاياتالمتحدة وغيرها من الجهات المانحة دعم برنامج إنساني قوي وواسع. وبالتزامن مع التقرير، عرضت المنظمة شريط فيديو يظهر الحالة المزرية التي تعاني منها أماكن النزوح وعلق عليه سمير شاكر الصميدعي سفير العراق لدى الولاياتالمتحدة مطالبا الحكومة العراقية إلى بذل المزيد من أجل رعاية العراقيين النازحين داخل وخارج البلاد لأن بلدا يقوم على "بحر من النفط" لا يجب أن يعيش سكانه في مثل هذه الظروف".