قالت المنظمة الدولية للهجرة ان اللاجئين العراقيين يبدأون العودة الى ديارهم بأعداد قليلة من الخارج ومن مناطق أخرى داخل العراق لكنهم لا يمثلون سوى "نسبة ضئيلة" من اللاجئين العراقيين الذين يقدر عددهم بأكثر من ثلاثة ملايين شخص فروا بسبب( الاحتلال) وما نتج عنه من العنف الطائفي. وفر أكثر من مليوني عراقي الى سوريا والاردن ونزح 1.2 مليون اخرين داخل العراق. وقالت المنظمة في تقريرها عن العراق لعام 2007 "ينوي عدد يزيد قليلا عن نصف النازحين داخل العراق العودة الى ديارهم ولكن من المرجح أن يتراجع هذا الرقم نظرا لطول أمد النزوح ". وأضافت المنظمة أن كثيرا من اللاجئين الذين يعودون من خارج العراق يعودون ليصبحوا نازحين داخل العراق لانهم قد لا يعودوا بامان الى ديارهم أو لان اخرين شغلوا ديارهم. واستمرت أحوال النازحين العراقيين في التدهور في عام 2007 حيث يقيم كثيرون منهم في اماكن ايواء مزدحمة او سيئة كما أشار 22 في المئة فقط من بين 142 ألف أسرة قيمت المنظمة الدولية للهجرة أوضاعها الى أنهم يحصلون على الطعام بشكل منتظم. كما أشار موظفون في مجال الصحة ومراقبو المنظمة الدولية للهجرة الى ارتفاع في أعداد المواليد الذين يولدون دون اشراف طبي. وقالت جمعية الهلال الاحمر العراقية في تقرير في مطلع الاسبوع ان 46 ألف شخص عادوا الى العراق بين سبتمبر وديسمبر عام 2006 وهو رقم يقل كثيرا عما قدمته الحكومة العراقية التي حرصت على تضخيم أعداد العائدين. وقال تقرير المنظمة الدولية للهجرة "بالرغم من تراجع العنف وتباطؤ معدلات النزوح ومحدودية أعداد العائدين في عام 2007، لا يزال نزوح السكان داخل العراق والى خارجه واحدا من الازمات الانسانية الاكبر والاكثر خطورة في العالم". وأضاف التقرير "النازحون العراقيون يبدأون العودة من الخارج وداخل البلاد ولكن الاعداد الحالية للعائدين لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من الذين فروا". ووجدت المنظمة الدولية للهجرة أن 65 في المئة من العراقيين النازحين داخليا الذين قامت بتقييم أوضاعهم اما أنهم نازحون من محافظة بغداد أو داخلها. وقالت المنظمة الدولية للهجرة ان 59 في المئة من النازحين داخل العراق ينوون العودة بينما ينوي 22 في المئة فقط الاندماج في المجتمعات التي فروا اليها وينوي 17 في المئة الاقامة في اماكن .