واصلت عملة جنوب أفريقيا الراند تراجعها لليوم الثاني على التوالي ليصل إجمالي نسبة التراجع منذ بداية العام الحالي إلى 4ر5%، بعد تحذيرات مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني من تدهور احتمالات النمو الاقتصادي في ظل أزمة إمدادات الكهرباء الحالية في البلاد. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الراند تراجع إلى حوالي 18 راند لكل دولار لأول مرة منذ نوفمبر الماضي، في أعقاب تحذيرات موديز. وأشارت بلومبرج إلى أن البيزو الأرجنتيني هو أسوأ عملات الأسواق الصاعدة أداء خلال العام الحالي حيث تراجع بنسبة 7%. وقالت موديز إن تأثير الانقطاع اليومي للكهرباء على ثقة الشركات والمستهلكين والاستثمار سيضعف احتمالات النمو الاقتصادي ويهدد بموجة اضطرابات اجتماعية وسياسية في جنوب أفريقيا. وأعلن رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوسا يوم الخميس الماضي، حالة كوارث وطنية من أجل تمكين الحكومة من تسريع وتيرة الاستجابة لأزمة الطاقة التي تشهدها البلاد. وقال رامافوسا إنه سوف يعين وزيرا للعمل من مكتبه من أجل التركيز على دعم إمدادات الطاقة في البلاد. وأضاف رامافوسا في خطاب للأمة بمدينة كيب تاون: "تعاني بلادنا منذ شهور من نقص في الكهرباء، مما ألحق أضرارا جسيمة بالاقتصاد وحياة المواطنين"، مضيفا أن "الظروف الاستثنائية تتطلب اتخاذ اجراءات استثنائية". وتعاني جنوب افريقيا من نقص الكهرباء منذ عام 2008، ولكن الأزمة تفاقمت مؤخرا ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تتعرض البلاد لانقطاعات في الكهرباء بشكل يومي منذ بداية العام الجاري. وقال رامافوسا إن إعلان "حالة الكوارث سوف يمكن الحكومة من اتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لدعم شركات الصناعات الغذائية ومواجهة مشكلات سلاسل الإمداد في مجالات من بينها انتاج مولدات الكهرباء وألواح الطاقة الشمسية".