قال عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك طريقتان لعلاج التضخم الذي ضرب الاقتصاد المصري، والناجم عن التضخم العالمي بسبب الأزمة الاقتصادية الراهنة. وأوضح قناوي، في بيان اليوم، أن الطريقة الأكثر فاعلية لعلاج التضخم في مصر، وعلاج كل المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد المصري، هي زيادة الإنتاج من خلال الاعتماد على التصنيع المحلي، مضيفا أن زيادة الإنتاج تقضي على الفجوه الاستهلاكية وتزيد من القدرة التصديرية، وتساعد في السيطرة علي أسعار صرف العملات الصعبة، فضلا عن زيادة الحصيلة الضريبية. وذكر قناوي، أن التضخم يتسبب في مشكلات وأزمات بجميع قطاعات الدولة، سواء الأفراد أو الشركات، أو الصناع والمزارعين، مضيفا أنه يتم معالجته في جميع أنحاء العالم بطريقتين، الأولى رفع الفائدة وتقليل السيولة للحد من الطلب، والثانية زيادة السيولة في السوق مع خفض الفائد. ويرى قناوي، أن علاج التضخم في مصر يستلزم خفض أسعار الفائدة، لزيادة الاستمارات ومعدلات الإنتاج، وبالتالي ارتفاع المعروض من السلع مقارنة بحجم الطلب. وذكر أن مع هذه الطريقة تزيد الأسعار بنسب عالية ومتسارعة في البداية، وتؤدي إلى تحقيق أرباح كبيرة للمنتجين بسبب زيادة الطلب مع زيادة القوى الشرائية؛ ما يدفع المنتجين إلى زيادة التشغيل وتحسين الأجور، وزيادة عدد المصانع والمستثمرين والمزارع، وبالتالي تنخفض البطالة وتزيد الأجور، وتتحسن المنافسة، فينتج عن ذلك تراجعًا في الأسعار بشكل تدريجي، وتتعدد هذه الدورة مرات عديدة حتى تصل الأسعار إلى السعر العادل. ولفت النظر إلى أن زيادة المعروض عن الطلب يخلق فرصا تصديرية تزيد من الموارد الدولارية، مما يحدث سيطرة فعالة غير مدعومة على أسعار العملات.