قالت اللجنة الأمنية بالبرلمان الإيراني اليوم الأحد، إن الحكومة الإيرانية سترسل فريقا من الخبراء إلى مدينة أصفهان للتحقيق في خلفية الهجمات على منشأة عسكرية، حسبما أفادت قناة إيريب الإيرانية اليوم الأحد. وإضافة إلى خبراء عسكريين، سيشارك أعضاء باللجنة الأمنية في التحقيق، ثم يقدمون تقريرا عن القرارات التي اتخذتها القيادة السياسية. وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن انفجارا وقع في مصنع للذخيرة تديره وزارة الدفاع صباح اليوم الأحد، عقب هجمات شنتها عدة طائرات مسيرة . ونشرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء مقطع فيديو يظهر الانفجار بالقرب من أصفهان بوسط إيران. ووفقا لوزارة الدفاع، فإن الهجوم ذو طبيعة عسكرية. وقامت الدفاعات الإيرانية بتدمير ثلاث من الطائرات. ولم يسفر الانفجار عن وقوع إصابات. ووصف وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان عمليات التوغل بأنها جبانة وتافهة. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن عدباللهيان قوله إن مثل هذه الضربات لن تقوض الجيش ولا الإنجازات النووية للبلاد. ولم يصرح الوزير بمن يعتقد أنه مسؤول عن الهجمات. لكن يدور حديث في الأوساط السياسية عن خصمي إيران اللدودين، إسرائيل والولايات المتحدة. وعادة ما تلقي طهران باللوم على عدوها اللدود، إسرائيل، في هجمات بطائرات مسيرة، والتي ترتبط في كثير من الأحيان بالمفاوضات النووية بين إيران والدول الخمس التي تتمتع بحق النقض "الفيتو" بالأمم المتحدة. وتتهم طهران إسرائيل بمحاولة تخريب هذه المباحثات. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأشخاص مطلعين أن إسرائيل نفذت هجوما سريا بطائرة مسيرة استهدف مجمعا دفاعيا في إيران. من ناحية أخرى، اندلع حريق صغير في محطة لمعالجة النفط في شمال غرب البلاد. وهرع العشرات من رجال الإطفاء لإخماد الحريق خلال الليل بالقرب من مدينة تبريز. ووفقا لتقارير إعلامية، فإنه لم يعرف بعد سبب اندلاع الحريق. وأصيب أحد رجال الإطفاء على الأقل. وعلقت أوكرانيا، التي تنتقد إيران مرارا وتكرارا لقيامها بتزويد روسيا بطائرات مسيرة، على الانفجار. وقال ميخا يلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني، على تويتر إن "منطق الحرب قاتل ولا هوادة فيه". وقال إن "ذلك يلحق خسائر فادحة بالجناة والمتواطئين"، مضيفا أن "أوكرانيا قد حذرتكم". كانت كييف قد أتهمت إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا ، غير أن طهران وموسكو نفتا هذا الاتهام.