فيما اعتبره المراقبون أول بادرة على إمكانية عدول الصين عن موقفها الرافض لفرض المزيد من العقوبات ضد إيران على خلفية ملفها النووي، قال يانج جيه وزير الخارجية الصيني الثلاثاء، إن الصين تشعر بقلق متزايد بشأن التطورات المتعلقة بالقضية النووية الإيرانية، وإن جدد "تحفظ" بلاده على فرض مزيد من العقوبات على طهران لكبح برنامجها النووي. وقال يانج فى تصريحات أدلى بها عقب لقائه ونظيره البريطانى ديفيد ميليباند، "أريد أن أوضح أن هذه المسألة باتت موضع اهتمام المجتمع الدولي بأسره، فيما أصبحت الصين أكثر قلقا بشأن الوضع الحالي". يذكر أن سيباستيان وود سفير بريطانيا لدى الصين، كان قد حذر فى تصريحات أدلى بها عشية زيارة ميليباند من أن الصين قد تواجه عزلاً دولياً حال رفضت الانضمام إلى الجبهة الدولية التي تستهدف فرض عقوبات جدديه ضد إيران على خلفية برنامجها النووي، وقال "ليس من مصلحة الصين أبدا أن تجد نفسها معزولة عن باقي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهذا سيضر بالصين دوليا"، منبها آنذاك إلى أن الصين لديها الكثير يمكن أن الذي ستخسره حال سمحت بالانتشار النووي في منطقة غير مستقره أصلا وعليها أن تضع مصالح الطاقة جانباً في هذا الصدد.