فيما طغي البرنامج النووي الايراني علي اجتماعات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس وجهت طهران انتقادات حادة لمدير الوكالة يوكيا أمانو واتهمته بالانحياز وعدم الحياد معربة عن أملها في تغيير موقفه، يأتي ذلك في وقت استمر فيه الانقسام بين القوي الغربية حول فرض عقوبات علي إيران حيث دعت الصين أمس لبذل مزيد من الجهود الدبلوماسية وذلك غداة إعلان الرئيس ديمتري مدفيديف استعداد بلاده للنظر في عقوبات ذكية جديدة ضد طهران بينما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لفرض العقوبات قد يتطلب شهرًا. وقال رئيس منظمة الطاقة الايرانية علي أكبر صالحي أن بلاده كانت تتوقع من امانو أن يتخذ موقفًا غير منحاز في الملف الايراني معبرًا عن أسفه لتصريحات أمانو التي أعرب فيها عن قلقه من قدرات إيران الحالية لإنتاج رؤوس نووية. من جانبه دعا المتحدث باسم الخارجية الصينية كين جانج لتسوية المسألة النووية الايرانية بالطرق الدبلوماسية مؤكدًا أن بلاده تري أن هناك مجالا للجهود الدبلوماسية. واضاف: الأطراف المعنية عليها أن تكثف جهودها الدبلوماسية وتدفع إلي تقدم الحوار والمفاوضات من أجل تسوية الملف الايراني كما يجب. بينما اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الأول في باريس أن بلاده مستعدة للنظر في فرض عقوبات ذكية لا تضر بالشعب الايراني.