حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي من عواقب تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». وقالت في بيان، اليوم الخميس: «في خطوة ساخرة، أدرج البرلمان الأوروبي، على قائمة الجماعات الإرهابية، حرس الثورة الإسلامية؛ الذي يعد أحد الأذرع القوية للدفاع عن الشعب الإيراني الأبي، والذي دمر بشهادة الصديق والعدو، أكبر حفنة إرهابية في المنطقة أي تنظيم داعش الإرهابي». وأضافت: «جاءت هذه الخطوة بعد الإخفاق في مشروع زرع الاضطرابات وزعزعة الأمن في حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحت تأثير السياسات العدائية لنظام الولاياتالمتحدة، وحكومة الكيان الصهيوني المزيف، وامتثالا لها ليظهر البرلمان الأوروبي للعالم وأكثر من أي وقت مضى، مدى ازدواجية معاييره ومناهضتها للأمن والسلم، وتباينها مع جميع القرارات والقواعد القانونية والدولية». وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، حذر من أن «إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب يعني إطلاق أوروبا النار على نفسها». وأجرى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، محادثات هاتفية تبادلا فيه الآراء، عقب صدور مشروع القرار التدخلي وغير التقليدي للبرلمان الأوروبي ضد جمهورية إيران الإسلامية. وانتقد عبد اللهيان، بشدة هذا التوجه الانفعالي من قبل البرلمان الأوروبي، ووصفه بأن سلوك غير صحيح وغير مدروس، داعيا البرلمان الأوروبي إلى أن يفكر في التبعات السلبية لهذه الخطوة الانفعالية، وأن يركز على المسار الدبلوماسية والتعامل البناء والعقلانية. وصوّت أعضاء البرلمان الأوروبي بالأغلبية، لصالح تمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية. جاء ذلك على خلفية ما وصفه القرار بأنه «قمع وحشي» للاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف سبتمبر الماضي، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق، بتهمة عدم ارتداء الحجاب بشكل لائق.