قرَّرت نيابات الشرقية حبس 8 من قيادات إخوان الشرقية 15 يومًا، وإخلاء سبيل آخرَيْن، حيث تمَّ اعتقالهم جميعًا من منازلهم فجر الجمعة, كما قرر المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية المستشار اشرف حسن حبس 24 متهما من الجماعة المحظورة لمدة 15 يوما علي ذمة التحقيق. والمعتقلون هم: د. أمير بسام (أستاذ ورئيس قسم الميكروبيولوجي بكلية الطب جامعة الأزهر)، وم. أحمد محمود محمد يماني المهندس بالإدارة الزراعية ببلبيس، ود. عبد الله عبد المجيد (أستاذ المسالك البولية بجامعة الزقازيق)، ود. سيد منصور (طبيب أطفال بمستشفى حميات فاقوس)، وعبد الناصر عبد الحميد (مدرس رياضيات ثانوي بفاقوس)، والشيخ شبل عسكر (إمام وخطيب بمنيا القمح)، ومحمد عبد رب الرسول (مدرس بمنيا القمح)، ود. علاء عبد الرءوف (صيدلي- الزقازيق). كما عُرض على نيابة الزقازيق 84 اختطفتهم أجهزة الأمن من الشوارع عقب مظاهرة يوم الجمعة في محافظة الشرقية ضد تهويد الأقصى، والتي شارك فيها أكثر من 20 ألفًا، ومن المقرر أن يتمَّ استكمال التحقيق معهم اليوم، فيما تمَّ إخلاء سبيل 32 آخرين بينهم 4 مسيحيين. أما محافظة الإسماعيلية فتم إخلاء سبيل 56 من المعتقلين بعد مظاهرة يوم الجمعة، فيما تستكمل النيابة التحقيق مع 43، من بينهم الدكتور محمد طه وهدان مسئول المكتب الإداري للإخوان الإسماعيلية. أما محافظة الإسكندرية فقد قررت نيابة غرب الكلية حبس 24 لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، ووجَّهت لهم تهمة تكدير الأمن العام والتجمهر وتعطيل المواصلات العامة. والمحتجزون هم: ممدوح حسين عبد العال، ومحمد إبراهيم عبد المولى، وصلاح أنور، وأحمد عواض، وأحمد حسين، وعلي السيد محمد، وعمر فرغلي، وعمرو أحمد محمد، ومجدي عبد الخالق هنيدي، وعوض عبد المقصود، وحمادة خميس، وأحمد رجب يوسف، ورضا سليم علي، وطارق عثمان عبد الفتاح، وخالد المصري، وأحمد خضير، ومحمد الشرقاوي، ومدحت إبراهيم، ومحمد عبد المقصود. وشهدت التحقيقات- والتي استمرت من العاشرة صباح الجمعة حتى العاشرة مساءً- حضور وفد من مجلس نقابة المحامين بالإسكندرية لحضور التحقيق مع ممدوح حسين عبد العال ومدحت إبراهيم المحاميين. وقال أحمد الحمراوي الأمين العام لنقابة الإسكندرية "إن القبض على المحامين بغير الطريق الذي حدَّده القانون أمرٌ يعدُّ نوعًا من أنواع البلطجة"، مشيرًا إلى أن القانون يقتضي استئذان المحامي العام قبل القبض على محامٍ للتحقيق معه. على الجانب الآخر أصيب محمد عبد المقصود بحالة إغماء بعد انتهاء التحقيق معه، ورفضت الأجهزة الأمنية نقله إلى المستشفى، وتم ترحيله بواسطة عربة الترحيلات إلى قسم شرطة الرمل ثان. وقال خلف بيومي محامي الإخوان بالإسكندرية إن السبب وراء الإغماء منع الأجهزة الأمنية دخول الطعام أو الشراب إلى المحتجزين داخل قسم الشرطة على مدار يومين؛ ما أدَّى إلى ضعف الحالة الصحية لهم. وكانت هذه المجموعة قد تمَّ اختطافها من الشوارع عقب مظاهرات الجمعة في محافظات مصر؛ احتجاجًا على ضمِّ الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى التراث اليهودي، بالإضافة إلى المحاولات المستمرة لهدم الأقصى.