علنت صحيفة (اعتماد) الإصلاحية الإيرانية، اليوم الجمعة، عن اعتقال رئيس قسم التحرير السياسي لديها في إيران. وذكرت الصحيفة، أن الصحفي مهدى بيك تم اعتقاله أمس الخميس، وتمت مصادرة هاتفه المحمول ومفكرة خاصة به، وذلك وفقا لما أفادت به زوجة الصحفي. وتم اعتقال العديد من الصحفيين الإيرانيين خلال الأسابيع الأخيرة كجزء من موجة اعتقالات. وفقا للجنة حماية الصحفيين في نيويورك، تم بالفعل اعتقال أكثر من 80 من العاملين في مجال الإعلام في إيران. وتتعرض القيادة السياسية الإيرانية لضغوط هائلة منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في منتصف سبتمبر الماضي. وتسببت وفاة الفتاة الكردية الإيرانية مهسا أميني لدى احتجازها لدى الشرطة، في سقوط طهران في أسوأ أزمة سياسية لها منذ عقود. وكانت الفتاة البالغة من العمر 22 عاما قد ألقي القبض عليها منذ أكثر من ثلاثة أشهر لانتهاكها قواعد الزي الإسلامي الصارمة المتعلقة بالحجاب. وقدر نشطاء حقوقيون أن ما لا يقل عن 500شخص قد قتلوا، وجرى اعتقال 18 ألف خلال القمع العنيف للاحتجاجات من جانب السلطات الإيرانية. غير أن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، أعلن أن 300 شخص، على الأقل، قتلوا، بما في ذلك عناصر من قوات الأمن بحسب البوابة الإلكترونية لشبكة "تابناك" الإخبارية. الإيرانية. وحتى الآن، تم إعدام اثنين من المتظاهرين في إيران لمشاركتهما في الاحتجاجات. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية، يوجد أكثر من 20 متظاهرا آخرين على قائمة الإعدام القضائية. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على شخصيات وكيانات إيرانية لتورطها في حملة القمع. كما طردت لجنة الأممالمتحدة المعنية بوضع المرأة، والتي تضم 45 عضوا، إيران من عضويتها في رد فعل على قمع إيران الدموي للاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.