وعد جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي الثلاثاء في القدس بالتزام أمريكي كامل بأمن إسرائيل فيما يبحث خلال زيارته إلى المنطقة سبل إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المجمدة منذ أكثر من سنة. وقال بايدن في ختام لقاء مع بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إن: "أساس علاقتنا هو الالتزام المطلق والتام والثابت بأمن إسرائيل" وأكد أن " التقدم في الشرق الأوسط يحدث فقط عندما يدرك الجميع انه ليس هناك ببساطة أي مسافة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، لأنه ليس هناك مسافة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل". ومن ناحية أخرى، شدد بايدن على تصميم الولاياتالمتحدة على منع إيران من امتلاك السلاح النووي ودعا طهران إلى وقف دعم "المنظمات الإرهابية" التي تهدد إسرائيل والولاياتالمتحدة على حد قوله. أما بخصوص المفاوضات الغير مباشرة, قال بايدن لنيتانياهو: إنني سعيد جدا لأنك والقيادة الفلسطينية اتفقتما على إطلاق محادثات غير مباشرة. نأمل في أن تؤدي هذه المحادثات إلى مفاوضات ومحادثات مباشرة بين الطرفين ويجب ان تؤدي في نهاية المطاف إلى ذلك". وأعلن بايدن أن: الرئيس اوباما وأنا نعتقد بشدة أن الضمان الأفضل على المدى الطويل لأمن إسرائيل هو التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط مع الفلسطينيين والسوريين ولبنان يؤدي بالتالي إلى علاقات كاملة وتطبيع مع كل العالم العربي". فيما حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز من التوقعات السابقة لأوانها أثناء محادثاته مع بايدن قائلاً: حتى في هوليوود، النهاية السعيدة تأتي في النهاية. جدير بالذكر أن بايدن سيتوجه الأربعاء إلى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض كما سيجري محادثات مع توني بلير المبعوث الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة. سيغادر بايدن الذي ترافقه زوجته جيل إلى الأردن يوم الخميس لإجراء محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. من ناحية أخرى، قام المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام جورج ميتشل بجولة في المنطقة لتمهيد الطريق أمام المفاوضات غير المباشرة وسيعود إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل. تزامنت زيارة بايدن مع إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 112 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة، مما أثار استياء الفلسطينيين الذين يطالبون بتجميد كامل للاستيطان. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن عباس أثار أمام ميتشل هذه المسالة. حيث قال عباس لميتشل: إذا كانت كل جولة (تفاوض) ستتضمن الإعلان عن مزيد من الاستيطان والإجراءات الأحادية الجانب وفرض حقائق على الأرض واستمرار الاغتيالات والاعتقالات، فان ذلك يضع علامة استفهام على كل الجهود التي نقوم بها". وقبل عودته إلى واشنطن يوم الاثنين، أشاد ميتشل بالطرفين لموافقتهما على البدء بمفاوضات غير مباشرة وحثهما على "الامتناع عن أية تصريحات أو تحركات من شأنها إشعال التوتر أو الإساءة لنتيجة هذه المفاوضات".