يلقي جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي في أول زيارة له لإسرائيل الأسبوع المقبل، "خطاباً سياسياً مباشراً" للإسرائيليين يتمحور حول الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل، وتهديدات النووي الإيراني إلى جانب مباحثات السلام مع الفلسطينيين، وذلك في ثالث زيارة لمسئول أمريكي رفيع إلى إسرائيل خلال أقل من شهر. وقال جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في تل أبيب يوم الإثنين، إن بايدن سيؤكد خلال زيارته بأن الولاياتالمتحدة وإسرائيل "في الخط نفسه" تجاه البرنامج النووي الإيراني. ونقلت "هآرتس" عن مصدر سياسي إسرائيلي أن نائب الرئيس الأمريكي "سيلقي خطاباً مهماً له دلالات على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية." وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، "لم تبذل جهداً جدياً في مخاطبة الإسرائيليين، خلافاً لخطبه التي ألقاها للعالم العربي والإسلامي من القاهرة وأنقره، فضلاً عن زيارته المعتزمة لإندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية من حيث تعداد السكان، فيما لم يسجل زيارة لإسرائيل منذ توليه الرئاسة." ويبدأ بايدين في الثامن من مارس الحالي، جولة في المنطقة يستهلها بإسرائيل الإثنين، ومناطق السلطة الفلسطينية ومصر والأردن. وقالت مصادر إسرائيلية إن نائب الرئيس الأمريكي سيجري لقاءات سياسية وسينقل رسائل لإسرائيل بعدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب والامتناع عن ضرب المنشآت النووية الإيرانية، حسب التقرير. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن نائب بايدن، يهدف من زيارته الأولى لإسرائيل منذ توليه المنصب، بعث إشارة إلى إيران بأن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب الدولة العبرية، كما الغرض منها إبلاغ القيادة الإسرائيلية معارضة إدارة واشنطن لأي عملية عسكرية إسرائيلية قد تستهدف المنشآت النووية الإسرائيلية. وشكل الملف النووي الإيراني محور سلسلة مباحثات أجراها مسئولون أمريكيون مع الحكومة الإسرائيلية مؤخراً، منها الأدميرال مايك مولن القائد قيادة الأمريكية المشتركة، الذي زار إسرائيل في منتصف فبراير الماضي، والسيناتور كيري، الذي اجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو يوم الإثنين. ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الزيارة الضغط على إسرائيل للامتناع عن مهاجمة المنشآت الإيرانية النووية ومنح الفرص لنجاح الدبلوماسية وفرض عقوبات على طهران. وإلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء، استحالة وقف البرنامج النووي الإيراني دون فرض عقوبات شديدة على طهران، لافتاً إلى أن عقارب الساعة التكنولوجية الإيرانية تتقدم بسرعة بينما عقارب الساعة لدى المجتمع الدولي تتقدم ببطء مثل سيارة متعثرة، كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية. وتتهم الولاياتالمتحدة وإسرائيل إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، وسط تأكيدات طهران بأن برامجها مدني لأغراض سلمية.