أعلنت السلطات في بلدة سيانجور في إندونيسيا، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال وقع أمس الاثنين، إلى 252 حالة وفاة، أغلبهم من الأطفال. وقال مسؤول إندونيسي في تصريحات لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، إن أطفالا لقوا حتفهم عندما انهارت مدارسهم، وكانوا بين قتلى الزلزال الذي دمر البلدة الواقعة في إقليم جاوة الغربية، ويسابق رجال الإنقاذ الزمن للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض. وأصيب مئات الأشخاص جراء الزلزال، وحذر مسؤولون من أنه من المرجح ارتفاع عدد القتلى. فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت أنقاض زلزال #إندونيسيا#شاهد_سكاي pic.twitter.com/woTuaL9rND — سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) November 22, 2022 ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجة في منطقة جبلية في إقليم جاوة الغربية الأكثر كثافة سكانية في إندونيسيا، مما تسبب في أضرار جسيمة لبلدة سيانجور وفي انهيار أرضي أسفر عن دفن قرية واحدة على الأقل. وقال هنري ألفياندي، رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ (باسارناس)، إن الانهيارات الأرضية والأراضي الوعرة تعرقل جهود الإنقاذ. تسبب #زلزال قوته 5.6 درجة والذي كان مركزه مدينة #سيانجور جنوبي شرقي العاصمة الإندونيسية #جاكرتا، بمقتل أكثر من 50 شخص وإصابة المئات، وقالت وكالة مكافحة الكوارث الوطنية في #إندونيسيا، إن ما يصل إلى 700 شخص أصيبوا إضافة لإلحاق أضرار أو تدمير أكثر من 300 منزل. pic.twitter.com/4KcGzDUujf— CNBC Arabia (@CNBCArabia) November 22, 2022 وأضاف ألفياندي في مؤتمر صحفي، أن التحدي يكمن في أن المنطقة المتضررة واسعة، مشيرا إلى تضرر الطرق في القرى بشكل كبير. ولفت إلى أن معظم الضحايا من الأطفال لأنهم كانوا لا يزالون في المدارس في الساعة الواحدة بعد الظهر، في إشارة إلى وقت وقوع الزلزال. وأفاد مسؤولون بأن الكثير من الوفيات نتجت عن تقطع السبل بالضحايا أسفل مبان منهارة. وتوجه الرئيس جوكو ويدودو، إلى سيانجور، الثلاثاء، لتحفيز رجال الإنقاذ. وقال: "أوصيكم بإعطاء الأولوية لإجلاء الضحايا الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض". وقدم تعازيه للضحايا وتعهد بتقديم دعم حكومي طارئ. وقال إن إعادة الإعمار ستشمل حتما المساكن المجهزة لتحمل الزلازل للحماية من الكوارث في المستقبل. وخلال الليل ملأ الضحايا ساحة انتظار سيارات في مستشفى في سيانجور، وعولج بعضهم في خيام مؤقتة أو على الرصيف. ولإندونيسيا تاريخ من الزلازل المدمرة، ففي عام 2004، تسبب زلزال قوته 9.1 درجة قبالة جزيرة سومطرة في شمال إندونيسيا في حدوث موجات مد عاتية ضربت 14 دولة، مما أسفر عن مقتل 226 ألف شخص على طول ساحل المحيط الهندي، أكثر من نصفهم في إندونيسيا.