تتجه ماليزيا إلى أول برلمان معلق لها على الإطلاق حيث تستعد الائتلافات التي يقودها رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب وزعيم المعارضة أنور إبراهيم ورئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين للفشل في الفوز بالأغلبية، مما يغذي حالة عدم اليقين السياسي في اقتصاد يعاني من انتعاش هش، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت. وكان ائتلاف الأمل (باكاتان هارابان) بزعامة أنور إبراهيم في الصدارة بحصوله على 75 مقعدا، وهذا يعني أنه لن يتمكن أي ائتلاف من الحصول على المقاعد ال111 المطلوبة من تصويت يوم السبت للفوز فورا بالأغلبية. وبحسب بلومبرج، ستمدد النتيجة الأزمة السياسية التي شهدت تغيير الحكومة ثلاث مرات في أربع سنوات وأعاقت الجهود الرامية إلى خفض تكاليف المعيشة وكبح جماح العجز المتزايد في أعقاب الإنفاق لحماية الاقتصاد من الجائحة. وسوف يلعب ملك ماليزيا الآن دورا رئيسيا في كسر الجمود. وقد يمنح الفائز الحاصل على أكبر عدد من الأصوات الفرصة الأولى للتفاوض على حكومة أقلية، أو قد يسمح للمرشحين لمنصب رئيس الوزراء بصياغة اتفاقات بين ائتلافاتهم، كما كان الحال في تشكيل الحكومتين الأخيرتين. وإذا فشل ذلك، فقد يحدد الملك الزعيم الذي يعتقد أنه يحظى بالأغلبية في البرلمان، على الرغم من أن هذا لن يتم اختباره علنا حتى يجتمع البرلمان مرة أخرى، حسبما قال المحامي الدستوري، نيو سين يو. وخسر رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، اليوم السبت، مقعده البرلماني في الانتخابات العامة. ووفقا لبلومبرج، يتكبد تحالف رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب خسارة كبيرة أمام مجموعة منافسة مؤيدة للملايو برئاسة رئيس الوزراء الماليزي السابق محيي الدين ياسين.