أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن السمات والقواسم المشتركة القائمة على المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة، جعلت من العلاقات بين مملكة البحرين ودولة الفاتيكان نموذجاً متميزاً في التعاون من أجل خدمة الإنسانية عبر نشر التعايش السلمي بين الأديان والثقافات ونبذ التطرف وترسيخ قيم الحوار باعتباره السبيل الوحيد أمام تحقيق تطلعات شعوب العالم في السلام والرخاء والتنمية المستدامة. جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها اليوم العاهل البحريني لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في مقر إقامته، بحضور الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي للعاهل البحريني والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل العاهل البحريني للأعمال الإنسانية وشئون الشباب مستشار الأمن الوطني، حيث تم استعراض العلاقات الطيبة القائمة بين البحرينوالفاتيكان والسبل الكفيلة بتنميتها في المجالات كافة والتي تشهد على الدوام تطورا ونماء على مختلف المستويات. وأشاد ملك البحرين بالنتائج الطيبة لزيارة بابا الفاتيكان التاريخية للمملكة، منوهاً بالمضامين الإنسانية السامية التي اشتملت عليها الخطابات التي ألقاها البابا فرانسيس خلال الزيارة والتي أكدت على مبادئ السلام والحريات الدينية والتقارب بين الشعوب، كما أشاد بالنجاح الكبير الذي حظي به القداس الذي أقيم صباح اليوم السبت وحضره عشرات الآلاف من داخل البحرين ودول الخليج العربية، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. من جانبه، أعرب البابا فرنسيس عن شكره وتقديره للعاهل البحريني وحفاوة الاستقبال والترحيب الذي لقيه خلال زيارته البحرين وعلى دعوته الكريمة لزيارة المملكة. كما أعرب عن تقديره للعائلة المالكة الكريمة، ورضاه واستحسانه لما وجده من تعايش وتسامح بين مختلف الأديان، مشيرا إلى أن هذا يؤكد أن مملكة البحرين هيأت كافة السبل لممارسة الحرية الدينية لكافة الأديان. وثمن بابا الفاتيكان الدور الحيوي لمملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والتعايش السلمي والتآخي بين الأديان والثقافات، متمنيا للبحرين دوام التقدم والازدهار.