قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة؛ تنذر بما هو أسوأ وأشد خطرا»، منوهًا إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي يمارس هوايته المعهودة في اللعب بالنار». وأضاف في كلمة خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، مساء السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعبأ بأن سياسات العنف والقمع ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، تمحو كل أثر لاتفاق أوسلو، وتقوض الأساس الذي يمكن أن ينهض عليه حل الدولتين في المستقبل. وتابع: «نرى أطرافا دولية لا تدافع عن الحل إلا بالكلام الإنشائي والخطب الرنانة، دون أي خطوة عملية لإطلاق عملية سلمية جادة أو عمل فعلي، لصيانة حل الدولتين أو منح الفلسطينيين ضوءًا في آخر نفق الاحتلال الطويل». ونوه إلى أن «الأوضاع في الأراضي المحتلة كما نتابعها يوميا على شفا الانفجار»، قائلًا إن «الرهان على استمرار الوضع القائم إلى ما لا نهاية – كما تتصور إسرائيل – رهان خاطئ ومضلل». وشدد على أن «المرحلة الحالية تقتضي منا عملًا جادًا، لتعزيز الصمود الفلسطيني على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية»، مؤكدًا أن «توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في الجزائر مؤخرا، خطوة على الطريق الصحيح». وأعرب عن تطلعه لترجمة عملية لهذا الاتفاق، والالتزام من الفضائل الفلسطينية بتطبيق بنوده، مختتمًا: «على مدى عقد كامل شهدنا العديد من الاتفاقات توقع وتنسى، وآمل تنفيذ هذا الاتفاق». وانطلق، مساء اليوم السبت، اجتماع وزراء الخارجية العرب وزراء الخارجية العرب التحضيري لانعقاد القمة العربية، في دورتها ال31 والتي تنطلق الثلاثاء المقبل وتستمر ليومين. وقد حرص الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على استقبال الوفود العربية فور وصولها المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال في العاصمة الجزائرية. وسيتم خلال جلسات الاجتماع في يومه الأول اعتماد مشروع جدول أعمال القمة، والنظر في مشروعات القرارات، في حين، تعقد جلسة تشاورية في اليوم الثاني، الذي من المرتقب أن ينتهي بنشاط ثقافي.