وسط توقعات بمشاركة واسعة من القادة العرب، تنطلق غدا بتونس القمة العربية الثلاثون. وقد أقر وزراء الخارجية العرب، فى اجتماعهم التحضيرى أمس، مشروعات القرارات المطروحة على القمة. كما اعتمدوا جدول أعمالها، لعرضه على القادة. وأعلن أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، فى كلمته أمام الاجتماع، أن أزمات المنطقة مازالت تنتظر انفراجة تُخفف من عناء الشعوب، التى أنهكتها الصراعات، وتستجيب لقلق الرأى العام العربى حيال حالات التفسخ والتفكك، التى ضربت بعض دول المنطقة. وصرح سامح شكرى، وزير الخارجية، عقب الاجتماع، بأن هناك تصورا عربيا مشتركا للتعامل مع التطورات بشأن الجولان السورية المحتلة، واعتبار قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل عليها باطلا، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المركزية، مشيرا إلى الدعم الكامل للشعب الفلسطينى، لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. وكشف السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ل«الأهرام» عن أن القمة ستبحث بشكل معمق التطور الأخير فى قضية الجولان، التى دارت بشأنها مناقشات مستفيضة فى الاجتماعات التحضيرية، وهناك توصية باتخاذ موقف جاد وداعم للحق السورى فى استعادة أراضيه، بالإضافة إلى الدعم المالى للفلسطينيين، فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها قضيتهم. وتشمل مشروعات القرارات رفض التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، وضرورة الحل السياسى للأزمة السورية، وإنهاء وجود جميع القوات الأجنبية والجماعات الإرهابية والطائفية فيها. كما تتضمن دعم المؤسسات الشرعية الليبية، وجهود التوصل إلى اتفاق ينهى الأزمة الليبية، من خلال مصالحة وطنية وفقا لاتفاق «الصخيرات»، واستمرار محاربة الإرهاب، وإزالة أسبابه، والقضاء على داعميه ومنظميه ومموليه.