قررت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إرسال فريق استجابة للكوارث رفيع المستوى إلى هايتي "في ظل انعدام الأمن وعنف العصابات وتدهور الوضع الإنساني" في مختلف أنحاء الدولة الكاريبية، حسبما قال مسؤول أمريكي لمؤسسة مكلاتشي الإخبارية وصحيفة "مياني هيرالد" يوم الجمعة. وقال المسؤول إن فريق الاستجابة لحالات الطوارئ يقوم ب"تقييم الاحتياجات ويعمل بشكل وثيق مع السفارة الأمريكية في بورت أو برنس، والشركاء في المجال الإنساني والشعب الهايتي لتحديد طريقة توصيل المساعدات إلى الأشخاص الأكثر احتياجا". وتعاني هايتي من حالة من الفوضى مع استمرار العصابات في إغلاق أكبر محطة وقود في البلاد والطرق الحيوية فضلا عن انتشار وباء الكوليرا. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها ستفرض قيودا على التأشيرات على أفراد متورطين في نشاط العصابات وأرسلت سفينة كبيرة لحرس السواحل الأمريكية لمراقبة السواحل قبالة عاصمة هايتي. وكانت الولاياتالمتحدة قد قالت الأسبوع الماضي، إنها تعتزم زيادة دعمها لهايتي بعد أن طلبت الدولة الكاريبية زيادة المساعدة الدولية لها للسيطرة على عنف العصابات وإعادة فتح الطرق مما يتيح عبور شحنات الوقود والمساعدات. كما تخطط الولايت المتحدة أيضا لاقتراح تصويت بعد غد الاثنين بشأن قرار في مجلس الأمن الدولي من شأنه إنشاء آلية لفرض عقوبات دولية على زعماء العصابات. وفي ظل العنف وتدهور الوضع الصحي في شتى أنحاء البلاد، تطلب حكومة هايتي المزيد، بما في ذلك قوة استجابة دولية سريعة يمكنها كسر حصار العصابات لموانئ الوقود. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى تدخل دولي لإنشاء ممر إنساني. لكن لم تعرب أي دولة حتى الآن عن اهتمامها بإرسال قوات عسكرية. وذكر المسؤول الأمريكي أنه: "بالإضافة إلى حشد فريق الاستجابة لحالات الطوارئ، تواصل الولاياتالمتحدة مراقبة الوضع في هايتي عن كثب وتعمل إلى جانب شركاء دوليين على تحديد الاحتياجات وتوفير مساعدة إضافية".