ألقى الدكتور محمد أحمد السديري نائب وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية للجامعات والبحث والابتكار، نيابة عن وزير التعليم بالمملكة، استعرض خلالها العلاقة بين الترجمة وازدهار المعرفة التي أثبتتها شواهد التاريخ، وتتمثل في كونها جسرًا ثقافيًا في التفاعل بين مختلف الثقافات واللغات، وركن أساسي وواسع في البناء الحضاري لأي مجتمع إنساني ونهضته، ووسيلة لتوثيق تواصل الإنسان والمعرفة والثقافة، وتعزيز ثقافة الحوار الإنساني للتعايش مع شعوب العالم وترسيخ قيمة معرفة الآخر. ودعا نائب وزير التعليم السعودى في كلمته الجامعات العربية والإسلامية ومجلاتها العلمية وأعضاء هيئة التدريس إلى العناية بترجمة الدراسات والبحوث العلمية بجميع اللغات، لتحقيق قيمة مضافة للرصيد العربي من العلوم والثقافة والاستثمار في اقتصاد المعرفة. جاء ذلك خلال كلمه له بحفل توزيع جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة والتى تقام فى قاعات الاحتفالات الكبرى بقبة جامعة القاهرة بمشاركة وفود سعودية ومصرية. فيما قال فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد الله بن عبد العزيز: نتشرف اليوم بتواجدنا فى مصر العزيزة وفى رحاب جامعة القاهرة العريقة فى هذه القاعة التاريخية والتى سبقت واستقبلت الملك بن عبد العزيز أثناء زيارته التاريخية ولهذه الجامعة مكانة خاصة فى قلوبنا كسعوديين، لتوزيع جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز فى دورتها العاشرة. واستعرض بن معمر أهداف جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة والتي تتمثل في كونها وسيلة لدعم انتقال المعلومات في مختلف المجالات، وجسرا للتواصل الثقافي بين الأمم، ووسيلة لتحقيق التواصل بين الشعوب من خلال رؤية حضارة شاملة تؤكد الارتباط بالأصل والتواصل مع العصر، كما استعرض دور المترجمين العرب في تشكيل حركة تنموية في الفنون والآداب. ورحب المشرف العام بالمكتبة، بالدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الذى ساهم معه فى لقاءات عالمية فى حوار الأديان والثقافات ومكافحته للتطرف وخطابات الكراهية. وذكر أن جائزة الدورة العاشرة من الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة التى تقام هذا العام بهذا الحضور المتميز من البعثات الدولية والمؤسسات تعد وسيلة لانتقال المعلومات من مكان لآخر وتشكل جر من جسور التلاقى الحضارى والتواصل الثقافى وحركة معرفية ولذلك ترتبط الترجمة ارتباط مباشر بتقدم حضاراتها، ويجب استثمار هذه الثروة الهائلة الممتدة عبر الشبكة لبناء الجسور المعرفية المتنوعة وتسعى لتقريب التوجهات بين الأمم والشعوب. وأكد أن عقد توزيع جوائز الدورة العاشرة من مصر لانطلاق حركة الترجمة الحديثة فى مصر بتنوع أساليبها الفنية التى تطورت بشكل كبير وإثراء اللغة العربية مما دفع الحوار الفكرى للإمام.