طالبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، الإدارة الأمريكية، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف "عدوانها" بحق الفلسطينيين. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، إن "على الإدارة الأمريكية الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف عدوانها وليس البحث عن مبررات لهذا الإجرام الإسرائيلي ومحاولة تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية ما يجري". وأضاف أبو ردينة أن "على حكومة الاحتلال وقف تصعيدها الخطير الذي سيجر المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار، ووقف استفزازات المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، الذي سيكون أي مساس به كصب الزيت على النار". وأكد أن "الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلوا باستمرار الأوضاع من عمليات قتل يومية واقتحامات للمسجد الأقصى المبارك والاستيطان وغيرها من الجرائم الاسرائيلية". وحمل الناطق باسم الرئاسة إسرائيل "المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، الذي لا يمكن لاحد تحمل نتائجه"، مشيراً إلى أن الخطاب القادم للرئيس محمود عباس في الأممالمتحدة "سيحدد معالم المرحلة المقبلة، بما يحمي مصالح شعبنا الفلسطيني وحقوقه". واستشهد فتى فلسطيني وأصيب 3 آخرون بجروح، اليوم، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن الفتى، 17 عاما، استشهد جراء إصابته بعيار ناري في الرأس في مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات إسرائيلية قرية كفر دان غرب جنين. وأوضحت المصادر أن المواجهات أسفرت عن إصابة ثلاثة آخرين وصفت حالة أحدهم ب"الخطيرة"، مشيرة إلى أن تلك القوات داهمت منازل ذوي شابين استشهدا أمس برصاص إسرائيلي قرب حاجز الجلمة العسكري في جنين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية ارتفع إلى 98 منذ بداية هذا العام، وهو الرقم الأكبر منذ عام 2015 عندما استشهد 99 فلسطينيا. وتظهر إحصائيات فلسطينية أن 32 من إجمالي الشهداء الفلسطينيين هذا العام قضوا في جنين شمال الضفة الغربية، التي تشهد عمليات اقتحام ومداهمة شبه يومية من الجيش الإسرائيلي. وطبقاً لبيانات الجيش الإسرائيلي، وقع منذ بداية العام الجاري 140 حادثة إطلاق نار على قواته ومستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية مقابل 61 حادثة طوال العام الماضي.