أفادت تقارير إسرائيلية اليوم الأحد بأن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى سيزور بكين نهاية الشهر الحالي لإجراء محادثات سياسية وأمنية واقتصادية مع كبار المسئولين الصينيين. وأكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن المباحثات ستركز على البرنامج النووي الإيراني وطلب إسرائيل فرض عقوبات على طهران. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو قرر إيفاد هذا الوفد الذي يترأسه موشيه يعلون وزير الشئون الإستراتيجية وستانلي فيشر محافظ بنك إسرائيل في وقت تتزايد فيه المشاورات بين القوى الست الكبرى حول إمكانية فرض المزيد من العقوبات على إيران. ووفقا للصحيفة فإن الصين تعتبر أشد المعارضين لفكرة تشديد العقوبات تليها روسيا . ومن المقرر أن يرافق فيشر ويعلون ممثلون من وزارتي الخارجية والدفاع حيث يلتقون من مسئولين كبار من وزارتي الخارجية والخزانة الصينيتين. وأضافت الصحيفة أن الوفد سيؤكد للصينيين أن الفشل في وقف البرنامج النووي الإيراني وامتلاك ظهران أسلحة نووية سيزعزع استقرار الشرق الأوسط ويشعل سباقا للتسلح النووي في المنطقة. كما سيبحث الوفد تعزيز التعاون المالي بين إسرائيل والصين. وذكرت الصحيفة أن حكومة نيتانياهو ظلت تهمل الصين في جهودها الدبلوماسية لوقف البرنامج النووي الإيراني : فلم يسبق أن زار نيتانياهو أو وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان الصين أو يعقد محادثات مهمة مع المسئولين الصينيين حول القضية الإيرانية وإنما تركز إسرائيل فقط على الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا. المعروف أن للصين مصالح اقتصادية واسعة في إيران كما أن سوق الطاقة الصيني يعتمد بصورة كبيرة على النفط المستورد من إيران.