أثارت تصريحات الجنرال راى أديرنوا التى وردت خلال مشاركته فى مركز دراسات الحرب فى واشنطن، والتى أكد فيها بناء على معلومات استخبارية أمريكية على العلاقة بين كل من أحمد الجلبى وعلى اللامى مسئولى هيئة المساءلة والعدالة بطهران، حيث بدأت معلومات تتسرب فى بغداد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تعيد اعتقال اللامى للمرة الثانية وربما أحمد الجلبى نظرا لهذه الصلة. وهى ذاتها التصريحات التى لوحت الحكومة العراقية بأنها تدخل فى الشأن العراقى، فى محاولة يرى مراقبون أنها إحدى صور الدعاية الانتخابية، ويقول المحلل السياسى العراقى حامد الرزوقى ل«الشروق» إن نورى المالكى يحاول أن يقدم نفسه على أنه رجل مستقل عن الولاياتالمتحدة وعن طهران، فى الوقت الذى يلوح فيه الجانب الآخر أنه يتخذ خطوات تكتيكية مع ائتلاف عمار الحكيم المقرب من طهران ليختلفا الآن فى الظاهر ثم يتقاسما نتائج الانتخابات ويأتلفا فيما بعد. غير أن التيار الوطنى الذى تم إقصاؤه وفى مقدمته كل من صالح المطلك وظافر العانى اعتبر أن تلك التصريحات جاءت بمثابة الاعتراف من الجانب الأمريكى وعليه أن يتخذ خطوات بناء على هذا السياق، وكشف العانى فى حديث ل«الشروق» من بغداد أنه والنائب صالح المطلك لن يتراجعا عن موقفهما بالاستمرار فى المعركة القانونية والسياسية لإقصائهما. وهو ما علق عليه العانى فى حديثه ل«الشروق»: (تصريحات علاوى بوقف تعليق الدعاية، ما تلاها من تصريحات للمطلك أننا مستمرون حتى رغم رفع أسمائنا من القوائم العراقية، لا يعنى قبولنا بالموقف من الإبعاد، فقرار علاوى لا يعبر عن قادة العراقية لأن القرار الذى اتخذ فى السابق هو استمرار التعليق حتى يتم رفع الظلم عنا، وبدون ذلك فإن نتائج الانتخابات أصبحت معدة وجاهزة». وأضاف أما بالنسبة للموقف الأمريكى فنحن طالبناهم ولانزال نطالبهم بموقف واضح مما يحدث، فإذا كانت المعركة السياسية حسمت لإيران وعلى الأمريكان أن يرفعوا الراية البيضاء أمام إيران فى العراق. وعلى الصعيد الأمنى أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية مقتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم أربعة من عناصر الشرطة وإصابة 15 آخرين أمس بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحارى عند حاجز أمنى قرب مبنى محافظة الأنبار، وسط مدينة الرمادى غرب بغداد. ومن جهة أخرى أعلن مصدر عراقى حكومى أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ستة آخرون جميعهم من أفراد الشرطة فى تفجير باستخدام حزام ناسف قرب