أتهم الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق كلا من علي اللامي رئيس هيئة المساءلة والعدالة وأحمد الجلبي المشرف علي الهيئة, بالارتباط بالحرس الثوري الايراني. واكد أن هيئة العدالة والمساءلة التي اتخذت قرارا باستبعاد145 مرشحا من الانتخابات المقررة الشهر المقبل. تعرضت لضغوط عديدة من جانب النظام الايراني. وقال أوديرنو في كلمة أمام معهد الدراسات الحربية في واشنطن أن ايران لديها تأثير واضح علي اللامي واحمد الجلبي وأن لدينا معلومات مباشرة تؤكد ذلك. وأضاف أو ديرنو, الذي يستقبله الرئيس الامريكي باراك وباما خلال ساعات في البيت الابيض, أن علي اللامي وأحمد الجلبي شاركا في عدة اجتماعات عقدت في إيران مع أحد المعاونين المقربين من قائد قوة القدس وهي وحدة في الحرس الثوري الايراني مكلفة بالقيام بعمليات سرية. وقال الجنرال الأمريكي في إشارة إلي النظام الايراني نعتقد انهم ضالعون بشكل تام في محاولة التأثير علي نتيجة الانتخابات العراقية, وإمكانية قيامهما بذلك هي مصدر قلق حقيقي بالنسبة لواشنطن. وقال أوديرنو ان انشطة طهران في العراق انتقلت من الوسائل القاتلة إلي استخدام السبل السياسية والمالية لممارسة نفوذها علي بغداد. وكان علي اللامي قد اعتقل عام2008 بعدما اتهمته الاستخبارات الامريكية بالضلوع في اعتداءات استهدفت مدنيين وعسكريين أمريكيين في بغداد وأفرج عنه في اغسطس2009 لعدم كفاية الأدلة. أما عن أحمد الجلبي المشرف علي هيئة المساءلة والعدالة, فقد كان له دور في تحريض واشنطن علي غزو العراق, وذلك قبل أن تتدهور علاقته بواشنطن, وقد تقرب بعدها من الزعيم الشيعي المتشدد مقتدي الصدر. وجاءت تصريحات أوديرنو عقب يوم واحد من إعلان آدميلكيرت مبعوث الاممالمتحدة في العراق أمام مجلس الأمن أن هناك أطرافا وقوات في العراق تحاول عرقلة اعادة الاعمار من خلال ممارسة العنف الدموي إلا ان هذه القوي لايمكنها اعاقة مسيرة التقدم نحو اجراء الانتخابات العامة المقرر عقدها في7 مارس المقبل. وانتقد المسئول الدولي انعدام الشفافية في عملية منع مئات المرشحين من خوض الانتخابات بحجة علاقتهم بحزب البعث المنحل وقال أن أسباب القلق موجودة غير أنه يجب تقييم التأثير في سياق العملية الانتخابية علي نحو شامل.