نفى اللواء أشرف إبراهيم سكرتير عام محافظة مطروح، تجفيف الجهاز التنفيذي لبحيرات سيوة، موضحًا أن ارتفاع نسبة البحر نتيجة درجة الحرارة العالية في فصل الصيف هي المسؤولة عن جفاف بعض مساحات البحيرات؛ وهو امر طبيعي يتكرر كل عام في فصل الصيف. وأوضح مصدر تنفيذي بمحمية سيوة الطبيعية، في تصريحات خاصة ل "الشروق"، أن هذه البحيرات هي في الأصل بحيرات صرف زراعي، توسعت بشكل كبير نتيجة التقصير خلال العقود الماضية في التعامل مع مشكلة الصرف الزراعي، ومع توسع هذه البحيرات قامت بعض المنتجعات والفنادق السياحية باستغلالها سياحيًا كونها بحيرات طبيعية، ولكن في حقيقة الأمر هي بحيرات صرف زراعي توسعت حتى جارت على أراضي زراعية منزرعة بالفعل وأتلفت زراعتها نتيجة الملوحة الشديدة وغمر الأراض بالمياه. وأكد المصدر، أنه وفى إطار خطة الدولة المصرية للقضاء على مشكلة مياه الصرف الزراعي، والتي تهدد واحة سيوة بالغرق، وبناءً على تعليمات القيادة السياسية، سيتم سحب مياه الصرف الزراعي الزائدة من هذه البحيرات، من خلال قناة مكشوفة بطول 40 كيلو متر شمال شرق سيوة تجاه قرية أبو شروف، وتحليتها وتحسينها من خلال حفر آبار جوفية عميقة وخلطهما معاً لري ما يقرب من ربع مليون فدان على أقل تقدير واقعة ضمن أراضي الريف المصري والمستثمرين. وتابع: "ستعود هذه البحيرات وهى فطناس ،أورغمي وأبو شروف حتى ترجع لمسطحها الطبيعي، وفي إطار تحقيق التوزان البيئي ما بين الأراضي الخضراء والزرقاء والصفراء للواحة، بمعرفة خبراء من وزارة الري والبيئة وأساتذة من عدد من الجامعات المصرية، وأهمها جامعتي القاهرة والإسكندرية، مشددًا على عدم وجود أية أضرار بيئية جراء هذه الإجارات والتي تهدف لإنقاذ الواحة من الغرق مستقبلاً وإتلاف الأراضي الزراعية فيها". وقال زكريا عبد العزيز، أحد أصحاب الكافيتريات المطلة على بحيرة فطناس، إن تجفيف البحيرات أو حتى مساحات كبيرة منها، سيؤدي إلى تدمير النشاط السياحي للكافيتريات والفنادق المطلة على شاطئ جزيرة فطناس، وهو ما سبب خسائر كبيرة على صعيدي السياحة والبيئة.