البرهان يؤكد موقف بلاده الثابت فى إدانة كل أشكال الإرهاب والأنشطة الإجرامية انطلقت ورشة عمل الترتيبات الدستورية بنقابة المحامين السودانية، اليوم، بالعاصمة الخرطوم، وذلك لمناقشة قضايا تتعلق بطبيعة المرحلة الانتقالية والإطار القانونى والدستورى للإعلان الدستورى المرتقب. وعلمت «الشروق» من مصدر مطلع بالمجلس المركزى للحرية والتغيير، أن الحوار سوف يمتد ل3 أيام، ومن ثم يتم التوافق على آلية لصياغة الدستور الانتقالى من المشاركين كافة. ويشارك فى الورشة كل من «أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق سلام جوبا، الحزب الاتحادى الأصل، حزب المؤتمر الشعبى، الحزب الجمهورى، حزب الأمة القومى، لجان المقاومة، منظمات المجتمع المدنى، أساتذة الجامعات، ممثلين عن وزارة العدل، التجمعات المهنية، المجموعات الدينية، وأسر الشهداء». وجاء ذلك بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى السودان فولكر بيرتيس، والاتحاد الأفريقى، ومنظمة الإيجاد، والاتحاد الأوروبى، بجانب كل من سفراء الإمارات والسعودية وبريطانيا، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالسودان. وتبحث الورشة مهام الفترة الانتقالية ومدتها وهياكل السلطة المدنية التى ستقودها وكيفية تشكيلها وطبيعة مهامها، ودور ومهام المؤسسة العسكرية والأمنية خلال المرحلة الانتقالية. من جانبه، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن السودان ظل يلعب دورا كبيرا ورائدا فى العمل من أجل استقرار وأمن القارة الأفريقية، من خلال تصديه لظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وكل أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود؛ اعتمادا على جهوده وإمكاناته الذاتية وتعاونه مع الأصدقاء والأشقاء من أجل تحقيق السلم والأمن على المستوى الأفريقى والدولى. وأوضح البرهان، خلال كلمته، أمس، بالجلسة الافتتاحية لورشة دور التحصين والمعالجة الفكرية فى مكافحة الإرهاب، أن انعقاد هذه الورشة يأتى بالتزامن مع استشراف السودان لمرحلة جديدة، يتطلع فيها الشعب بشغف إلى توافق وطنى شامل، تشارك فيه كل القوى السياسية والمجتمعية والشبابية؛ للإسهام فى تشكيل حكومة مدنية كاملة.