كشفت هبة يحيى عبدالمجيد، ابنة المستشار الراحل يحيى عبدالمجيد، وزير شؤون مجلس الشورى الأسبق ومحافظ الشرقية وأمين عام مجلس الدولة، تفاصيل الأزمة التي تتعرض لها بسبب ميراث والدها. وأعربت «هبة»، خلال لقاء عبر قناة «النهار وان»، لبرنامج «الستات»، عن خشيتها من أن تلقى مصيرًا مأساويًا مشابها لما تعرض له حفيد الدكتورة نوال الدجوي، مؤكدة أن ما تواجهه يتجاوز الخلاف العائلي، ليطال استغلال النفوذ وغياب العدالة. وقالت: «أنا ابنة المستشار يحيي عبدالمجيد رجل أفنى عمره في خدمة الوطن وخدمة أهله، ولم يبخل على فرد واحد في أسرته يومأً، بل كان لهم دائما ًسندًا وهم أنفسهم من يشهدون بذلك». وتابعت أ«أعاني منذ أكثر من عام مع أقاربي ولكن بعد ما قرأت ورأيت ما حدث داخل أسرة الدكتورة نوال الدجوي، قررت الخروج عن صمتي والحديث أمام الرأي العام ربما أجد من ينصفني ويعيد لي حقي ويحميني من بطش أقرب الناس لي، لأني مرعوبة يحصل لي زي اللي حصل لحفيدها». واكملت أن :«والدي بعد كل ما فعله لأسرته وأقاربه طوال حياته للأسف كان جزاءه بعد وفاته أن نالني أنا ابنته الوحيدة من الحقد والكراهية من بعض الأقارب وطمعهم ما لم أتخيله أبدًا، فقداستغل هؤلاء الأقارب نفوذهم ومناصبهم للاستيلاء على حقوقي والتعدي على ممتلكاتي التي تركها لي والدي وباعها لي بعقود رسمية منذ أكثر من 20 عامًا، أي قبل وفاته بسنوات طويلة، وبعضها لم يكن مملوكًا له أصلًا، بل مملوك لي بموجب بيع قانوني موثق ومسجل في الشهر العقاري، ومؤيد من دار الإفتاء المصرية، التي أكدت صحة الملكية وشرعيتها الكاملة». وزعمت هبة يحيى: «بعدما فشلت في إيجاد أي طريقة للتفاهم مع أقاربي فوجئت بهم يقيمون دعوى ضدي في المحكمة وطبعًا مستغلين نفوذهم ومناصبهم، صدرت ضدي أحكام غيابية دون علمي، لأدخل في دوامة لا أعرف متي وكيف سوف تنتهي». وأدعت «تعرضها للتهديد والمراقبة والتتبع، وتم رفع قضايا لا أساس لها ضدي، مستندين إلى نفوذهم فقط، لا إلى حق أو قانون، وقد تقدمت ببلاغات رسمية إلى العديد من الجهات المعنية في الدولة لحمايتي ومنع هذا العبث القانوني الذي يهدد سلامتي واستقراري». وطالبت ب«التحقيق الفوري فيما يجري، وبمراجعة كل حكم صدر في غيابي، وبمحاسبة من يستغل سلطته للضغط والتأثير على سير العدالة». كما طالبت بالتدخل من المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، لنصرتها. وخلال اللقاء أعربت المحامية دنيا عادلي حسين، ابنة المستشار عدلي حسين، عن استغرابها من الأمر وثقتها في القضاء المصري العادل في هذه القضية التي تمثل أزمة تعاني منها فتيات بعد وفاة الأب في الميراث.