فتحت وكالة أمن الطرقات الأمريكية التابعة لوزارة النقل تحقيقا رسميا حول سيارات تويوتا كورولا بسبب مشكلات في المقود، بحسب ما أعلن مصدر حكومي الأربعاء. وقال هذا المصدر في وزارة النقل: "فتحنا تحقيقا حول سيارات تويوتا كورولا 2009 و2010 بسبب مشاكل في المقود"، ما يعني أن التحقيق يشمل 500 ألف سيارة. وكانت الوكالة قد أعلنت في التاسع من فبراير أنها تدقق في مشكلات متعلقة بنظام القيادة الآلية في سيارات كورولا، اثر ورود شكاوى من عدد من أصحاب هذه السيارات على موقع الوكالة الالكتروني. وتم إحصاء 115 شكوى بشأن سيارات كورولا 2010 على موقع وكالة امن الطرقات نصفها يتعلق بمشكلات في القيادة، مقابل 266 شكوى بشأن سيارات كورولا 2009 بينها 110 متعلقة بالقيادة. من جهتها, أعلنت شركة تويوتا الأربعاء أنها ستحقق في هذه المسألة وانه في حال ثبت وجود مشكلات، فسوف تسحب السيارات المعنية بها. وقال شينيشي ساساكي نائب رئيس تويوتا خلال مؤتمر صحفي في طوكيو" "بحسب تحقيقنا الخاص، فإن السائق يشعر بمقاومة في المقود" مضيفا "إذا كان هذا خلل، فسوف نسحب سيارات". وبحسب مقالات نشرت في الصحف الأمريكية، أفاد سائقو سيارات كورولا أن سيارتهم تستدير أحيانا بشكل مفاجئ إلى اليسار أو اليمين حين تتخطى السرعة 65 كيلومتر في الساعة، ما يرغمهم على إدارة المقود في الاتجاه المعاكس لتفادي وقوع حادث' كما قال بعض السائقين إنهم يضطرون إلى الإمساك بالمقود بقوة لإبقاء السيارة في خط مستقيم. وطراز كورولا الذي تنتجه المجموعة الأولى لصنع السيارات، هو الأكثر مبيعا تاريخيا في العالم وقد بيع منه أكثر من 30 مليون سيارة منذ إطلاقه في الستينات. وسبق أن سحبت تويوتا حتى الآن ما يقارب تسعة ملايين سيارة منذ الخريف بينها ستة ملايين من الولاياتالمتحدة وحدها، بسبب المشكلات مختلفة في دواسة السرعة ونظام الفرامل.