تحقيق أمريكي حول عيوب "الدريكسيون" في "تويوتا كورولا"

دأت سلطات النقل الأمريكية تحقيقا في شكاوى من عيب تصنيعي في نظام القيادة بسيارات "تويوتا كورولا" التي تنتجها شركة "تويوتا" اليابانية التي تواجه ضغوطا متزايدة في الولايات المتحدة بعد استدعائها ملايين.
وكانت "تويوتا" قد أعلنت أمس أنها تدرس استدعاء سيارات "كورولا"، وأكدت تلقيها مائة شكوى من عيب في نظام المقود في هذا الطراز الأكثر بيعاً والمشمول بقرار الاستدعاء الأخير لملايين السيارات بسبب عيب آخر في دواسات البنزين.
وقال مصدر بداخل إدارة سلامة النقل الأمريكية إن الإدارة بصدد فتح تحقيق في ما يتعلق بالعيب المكتشف في سيارة "كورولا" لعامي 2009 و2010.
وقدر المسؤول عدد سيارات "كورولا" التي قد يشملها التحقيق الجاري في الولايات المتحدة بأكثر من 500 ألف سيارة.
وكانت "تويوتا" قد باعت العام الماضي نحو 1.3 مليون سيارة "كورولا" في مختلف مناطق العالم من مبيعات إجمالية قاربت ثمانية ملايين سيارة.
وأوضحت إدارة النقل الأمريكية إن الإدارة تلقت العام الماضي 110 شكاوى بشأن العيب في نظام المقود، وتلقت هذا العام 53 شكوى أخرى.
وقاربت الشكاوى التي قدمت العام الماضي ومطلع هذا العام بشأن العيوب التصنيعية عموما في سيارات كورولا 400 شكوى.
وكانت مئات الشكاوى الأخرى قد قدمت أيضا بشأن عيوب في دواسات البنزين والفرامل في عدد من أشهر طرز تويوتا في الولايات المتحدة واليابان والصين وأوروبا.
ومنذ الكشف أول مرة عن العيوب الخطيرة التي تردد أنها تسببت في مقتل أكثر من ثلاثين شخصا حول العالم، اضطرت الشركة اليابانية إلى سحب ما لا يقل عن 8.5 ملايين سيارة بما فيها سيارات "بريوس" الهجينة التي أعلن مؤخرا عن استدعاء مئات الآلاف منها.

وفي محاولة لمنع تدهور أشد لسمعة أكبر شركة سيارات بالعالم من حيث المبيعات، تقرر أن يقود الرئيس التنفيذي ل"تويوتا"، أكيو تويودا فريق عمل من أجل ضمان مراقبة صارمة للجودة والاستجابة السريعة لأي شكاوى أو مشاكل تصنيعية.
ومن المقرر أن تعقد لجان في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين أيام 23 و24 فبراير والثاني من مارس القادم ثلاث جلسات استماع بشأن العيوب التصنيعية التي أضرت بسمعة تويوتا.
وقال رئيس تويوتا أكيو تويودا إنه سيعهد لمسؤولين آخرين في تويوتا بحضور الجلسات التي يعقدها الكونجرس لكنه أكد أنه سيحضر إذا طلب منه ذلك رسميا.