تواجه شركة تويوتا اليابانية واحدة من أسوأ الأزمات منذ تأسيسها سنة 1936 بعدما اضطرت خلال بضعة اشهر إلي استرجاع اكثر من ثمانية ملايين سيارة معظمها في الولاياتالمتحدة بسبب عيوب في التصنيع أكدت ادارة سلامة النقل في الولاياتالمتحدة انها السبب في مصرع نحو 50 شخصا. وكانت تويوتا، التي تتعرض لأزمة ثقة وتساؤلات عن مستقبلها، قد انتزعت في 2008 من منافستها الأمريكية جنرال موتورز لقب أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم. ومنذ أن اعتلت عرش صناعة السيارات في العالم، تسارعت وتيرة انتاج تويوتا فقاربت مبيعاتها عام 2009 ثمانية ملايين سيارة ليطغي الاهتمام بالكم علي حساب الجودة باعتراف رئيس الشركة أكيو تويوتا نهاية فبراير 2010 قبيل شهادته في الكونجرس الأمريكي. وكانت تويوتا لا تزال تصارع لتجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية التي اضطرتها لالغاء آلاف الوظائف حين تم الكشف في نهاية اغسطس 2009 عن أولي المشاكل الفنية في سيارتها بعد حادث سير قاتل في أمريكا. وخلال الأشهر التالية إلي حين شهادة رئيسها في الكونجرس نهاية فبراير 2010 تم التحقق من عدة عيوب تصنيعية في طرز كثيرة من تويوتا بينها لكزس الفارهة. وكانت المشكلة الكبري التي واجهها سائقو سيارات تويوتا حتي بعد استرجاع بعض الطرز مطلع 2010 هي التسارع المفاجئ الذي أرجعته سلطات النقل الأمريكية إلي خلل في النظام الكهربائي وهو ما نفته تويوتا مرارا. سوء تركيب الغطاء المبطن للسيارات مما يجعل دواسة السرعة تعلق في ذلك الغطاء أحيانا، وهذه المشكلة كانت السبب في أولي عمليات الاسترجاع. عيب تصنيعي في مكابح بعض الطراز خاصة منها سيارة البريوس الهجينة التي تعمل بالوقود والكهرباء في الوقت نفسه. خلل في نظام المقود بسيارات كورولا وهي أكثر طرز تويوتا بيعا. تسرب في خراطيم الوقود تسبب في استرجاع مليون سيارة بالولاياتالمتحدة واليابان بلغ عدد السيارات التي اضطرت تويوتا إلي استرجاعها منذ النصف الثاني من عام 2009 ، 8.5 ملايين سيارة منها ستة ملايين تقريبا في الولاياتالمتحدة. وقررت الشركة استرجاع أكثر من مليون سيارة من أوروبا وما لا يقل عن 75 ألفا من الصين.