كتب - أيمن صالح وكمال محمد: تشهد أسواق السيارات العالمية حالة من الارتباك ألقت بظلالها على السوق المحلية خاصة بعد إعلان شركة تويوتا اليابانية مطلع الشهر الماضي أن 8 طرازات من سياراتها، تواجه مشكلة في محركاتها، وهو ما قد يؤدي إلى استرجاع أكثر من 250ألف منها بعد استرجاع ملايين من طرز مختلفة بداية العام الجاري. كما أعلنت شركة "رينو سامسونج" للسيارات في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي عن سحب أكثر من 59 ألف سيارة أنتجت في العام الماضي بسبب مشاكل في منفذ البخار في محركاتها.وأثبتت الشركة أن 59410 سيارات من طراز SM3 التي أنتجت خلال الفترة بين 6 مايو و15 يونيو من العام الماضي ستسحب بعد اكتشاف عيب إذ يمكن لمنفذ البخار أن يمنع حقن الوقود إلى المحرك ما يتسبب في توقفه عن العمل. ولم تسلم سيارات الفورد من عدوى سحب السيارات المعيبة بل قامت بسحب 4.5 مليون سيارة من السوق أغسطس العام الماضي بسبب خلل في نظام التشغيل قد يعرضها لحرائق .واعتبرت تلك عملية السحب بأنها الأكبر في تاريخ فورد وهي واحدة من أكبر شركات السيارات في الولاياتالمتحدة. دراسة خطيرة وفيما يتعلق بمشكلات تويوتا أثبتت دراسة حديثة اليوم الخميس أجريت في الولاياتالمتحدة حول سلسلة الحوادث التي وقعت أثناء قيادة بعض سيارات شركة "تويوتا" اليابانية أن السائقين أنفسهم يتحملون الجزء الأكبر من المسئولية عن هذه الحوادث وأن عيوب الصناعة ليست مسئولة إلا عن جزء قليل منها. ونقلت صحيفة "وول ستريت جور نال" الأمريكية عن الدراسة، التي تجريها وزارة النقل الأمريكية ومازالت في مرحلة الإعداد، قولها إن العديد من السائقين كثيراً ما كانوا يقومون تحت تأثير التسرع بالضغط على بدالات الوقود بدلاً من بدالات الفرامل، ما أدى إلى العديد من الحوادث المميتة، حسب تقارير عالمية الخميس. وقالت الصحيفة إن هيئة سلامة المرور الأمريكية لم تعثر إلا على حالة واحدة علقت فيها دواسة القدم في بدال الوقود فلم ترتد البدالة بعد رفع قدم السائق عنها مما أدى إلى استمرار تسارع السيارة ووقوع التصادم. وتجري الهيئة دراساتها من خلال فحص ملابسات 75 حادثة كبيرة وقعت في أمريكا توفي خلالها 93 شخصاً. وكانت "تويوتا" استدعت بسبب ما أشيع من عيوب تصنيعية في سياراتها أكثر من ثمانية ملايين سيارة قيل إن بدالات الوقود فيها تعلق بحيث لا ترجع لموضعها الأصلي بعد تخفيف السائق من الضغط عليها وأن دواسة القدم تنزلق مما أدى إلى حوادث كثيرة. وتعرضت الشركة من خلال هذه الموجة من الأخبار لأضرار في سمعتها العالمية وتراجعت مبيعاتها كما وصل حجم الخسائر إلى مليارات الدولارات. كما أجبرت "تويوتا" على دفع غرامات في الولاياتالمتحدة بسبب عدم إبلاغها عن ما وصف بالعيوب التصنيعية في الوقت المناسب. ورغم إعلان هذه الدراسة اليوم تخوف مراقبون وتجار في سوق السيارات المحلية من بدء موسم جديد للاستدعاء وسحب السيارات من السوق خاصة الماركات اليابانية والفرنسية والكورية والتي تستحوذ على شريحة كبيرة من مستهلكي السيارات في العالم وقال علاء السبع عضو غرفة تجار السيارات باتحاد الغرف التجارية إن التأثير المحدود لما اعلنتة الشركات العالمية حول العيوب الفنية لدى سياراتها إلا تأثيراتها النفسية لمستهلكي السيارات تفوق الوصف وقد تعرقل معدل نمو السوق خلال المرحلة المقبلة. وأكد السبع على ضرورة نشر الدراسة التي أعلنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال جهاز سلامة المرور هناك ليعلم المستهلك أن أساليب القيادة هي التي تسببت في الحوادث المتكررة هناك رغم الالتزام المروري القاسي بعكس ما يحدث.